![](https://almoslim.net/sites/default/files/styles/large/public/default_images/xnews.jpg,qitok=iKIPlTnW.pagespeed.ic.N2MEsQkPox.jpg)
ادعت مؤسسة أمريكية ازدياد نشاط جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، حيث حاولت التأكيد على أنها تعمل من خلال مخطط يرمي إلى تخريب أمريكا من الداخل .
وأضافت مؤسسة "نيفا"، التي تأسست بعد أحداث ١١ سبتمبر، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين نفذ على مدى ثلاثة عقود خطة منهجية للجهاد الحضاري ضد الولايات المتحدة.
وزعمت المؤسسة المتخصصة في شئون "الإرهاب"، في دراسة نشرتها بالأمس، أن العديد من المنظمات، التي تتفاوض مع المجتمع الإسلامي والولايات المتحدة والعالم الخارجي تأسست على يد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى تغيير هذه المنظمات لإسمها، للحصول على مساحة أوسع من القبول.
واتهمت الدراسة جماعة الإخوان المسلمين بإنشاء تنظيم هيكلي محكم داخل الولايات المتحدة، بينما حاولت الجماعة وعن عمد وبشكل مستمر إلى إخفاء علاقاتها مع الجماعات الجهادية.
وأشارت المؤسسة إلى أن الأجندة التي تنفذها جماعة الإخوان في الواقع من خلال هذه الجماعات في الولايات المتحدة، لا علاقة لها بالأهداف المعلنة لهذه التنظيمات كتعزيز الحقوق المدنية وحماية المسلمين، مستدركة أن الهدف الحقيقي هو تدمير الولايات المتحدة من الداخل والعمل على إقامة مجتمع عالمي متأسلم.
وأشارت إلي أن الجماعة صورت كل منظومة، وكأنها مستقلة عنها، وأنها لا تنتمي إلى الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان الأم.
ومن جهة أخرى رسم التقرير خلفية تاريخية للإخوان المسلمين داخل الولايات المتحدة، حيث ذكرت أن فرع التنظيم داخل أمريكا تأسس في الستينيات تزامنا مع تصاعد القمع ضد الإخوان في مصر وبعض الدول العربية .
وحاولت الدراسة تأكيد ما رمت إليه بالاستشهاد بالموجز التاريخي لإنجازات الإخوان داخل أمريكا والذي كتبته الجماعة في أكتوبر من عام ١٩٩١، كورقة عمل موجهة لمجلس شورى الجماعة في أمريكا.
وعزت الدراسة تغلغل الجماعة داخل المجتمع الأمريكي إلى احترافية النشاط الإخواني في فترة الثمانينيات من جهة، وإلى أن تلك الفترة كانت مشوبة بالفوضى من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى إحكام الجماعة لهيكلها التنظيمي في الداخل الأمريكي.
وأكدت الدراسة أن قيادة الجماعة داخل أمريكا قد سعت إلى بناء هياكل دائمة، تحت فكرة الاستقرار الدائم في مختلف المدن الأمريكية.
وأضافت الدراسة أن السنوات الخمس التالية ركزت على الهيكل الداخلي، والدعوة، ومحاولة زيادة نفوذ الإخوان في التنظيمات التي تتطور بين المهاجرين، خاصة فئة الشباب المسلمين منهم.