صادق عبدالله جول الرئيس التركي الجديد اليوم على التشكيل ‏الحكومي الذي تقدم به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ‏بعد يوم واحد من انتخابه في البرلمان التركي.
ورشح أردوجان "علي باباجان"، رئيس الوفد التركي المفاوض في ‏محادثات انضمام تركيا لدول الاتحاد الأوروبي، خليفة لجول إضافة ‏إلى منصبه المذكور.
وفي السياق ذاته فقد احتفظ "كمال أوناكيتان" بمنصبه كوزير للمالية.
وأوضح أردوجان أن الحكومة الجديدة تضم 25 وزيرًا، بينهم وزراء ‏كانوا أعضاء في الحكومة السابقة ووزراء جدد.
وحول الهدف الرئيس للحكومة الجديدة أكد أردوجان أن العمل من ‏أجل حريات أكثر ومزيد من الازدهار هو الهدف الأكبر .
وكان جول قد فاز يوم الثلاثاء الماضي بمنصب الرئاسة حيث انتخبه ‏البرلمان بأغلبية أعضائه في الجولة الثالثة، وتسلم جول في ذات ‏اليوم مهام منصبه الجديد بعد إصرار الرئيس المنتهية ولايته أحمد ‏نجدت سيزر على ذلك، وأقسم جول يمين الولاء للنظام العلماني، ‏والالتزام بأن يكون رئيسًا حياديًا لتركيا .
ومن جهة أخرى لم يحضر قادة الجيش التركي لمراسيم القسم ‏الرئاسي، كما استقبلوا جول اليوم استقبالاً فاترًا، فيما قال جول: إن ‏تركيا تحتاج "أكثر من أي يوم مضى" إلى الوحدة.‏
ويخشى علمانيو تركيا من وصول جول لقصر الرئاسة باعتباره ‏إسلاميًا وزوجته تلبس الحجاب، وهو الأمر الذي حاول جول تحييده، ‏حيث طمأن جنرالات الجيش بأنه حريص على مبادئ العلمانية التي ‏ترسخ الحريات، فيما لم تظهر حتى اللحظة زوجته في أي من ‏اللقاءات الرسمية، ولا يزال يقطن بيته القديم ولم يستقر بعد في ‏قصر الرئاسة، بل يذهب إليه كل صباح لتأدية عمله .‏