أنت هنا

16 شعبان 1428
المسلم - وكالات

أعلنت منظمة أممية اليوم عن إصابة أكثر من ألفي عراقي بمرض‎ ‎الكوليرا شمالي البلاد، موضحة أن المرض قد يكون ناجمًا عن ‏تلوث‎ ‎المياه، وهو الأمر الذي قد يتسبب في انتشار الوباء.‏
وذكرت منظمة صندوق الطفولة "اليونيسف" أن "السلطات المحلية قد ‏صرحت بإصابة ألفي مواطن‎ ‎عراقي بالمرض حتى الآن، مات منهم ‏خمسة أشخاص، فيما أدخل نحو 500 شخص إلى‏‎ ‎المستشفيات وهم ‏يعانون من حالة إسهال شديد، وذلك خلال اليومين الماضيين فقط" .‏
وأوضحت المنظمة أن الوباء قد تم حصره الآن في محافظة ‏السليمانية، التابعة‎ ‎لإقليم كردستان العراق، وعلى مقربة من كركوك، ‏إلى الشمال من بغداد‎.‎
وأعربت اليونيسف عن تخوفها من انتشار المرض وقالت: "لقد ‏تأكدت إصابة 47 حالة بالبكتيريا، غير أن هذا العدد مرشح‏‎ ‎للارتفاع، وأنه رغم أن المرضى المصابين بها هم من البالغين حتى ‏الآن، فإن إصابة‎ ‎الأطفال بها قد يشكل خطرًا بالغًا" .‏
وحول أسباب ظهور المرض أرجعت المنظمة انتشار المرض ‏الوبائي إلى وجود "مشاكل خطيرة في مياه الشرب ومعالجة المياه‎ ‎العادمة" .‏
وجاء في تقييم مقدم من البعثة الأممية بالعراق: "أن 30% فقط من ‏سكان‎ ‎السليمانية لديهم إمدادات مياه ملائمة، وأن المياه لا تتوفر إلا ‏لساعتين يوميًا‎ ‎للأحياء الرئيسة في المدينة وبعض الضواحي" .‏
وأكد التقييم على أن "عينة المياه في السليمانية والتي أخذت في شهر ‏يوليو‎ ‎الماضي أظهرت أن 50% فقط من المياه داخل المدينة معقمة ‏بمادة الكلور، في‎ ‎حين أن عددًا من سكان المدينة قاموا بحفر آبار ‏للمياه في بيوتهم" .‏
ونصحت اليونيسف العائلات العراقية "التأكد من بقاء الأطفال بعيدًا ‏عن مناطق الصرف‎ ‎الصحي الملوثة، وغسل أيديهم بالماء والصابون ‏وشرب المياه المعقمة بعد غليها" .‏
وحذرت المنظمة الدولية من انتشار الوباء، وطالبت بضرورة دعم ‏المناطق المتضررة بأقراص تنقية المياه وأمصال واقية وأخرى ‏لحاملي المرض‎.‎