أنت هنا

17 شعبان 1428
المسلم-"سما"+وكالات:

في خطوة جديدة للضغط على حركة حماس بعد سيطرتها على غزة، حثت حركة "فتح" اليوم أعضاءها على تأدية صلاة الجمعة غدا في أماكن مكشوفة بعيدا عن المساجد بزعم "تجنب بطلان صلاتهم" بسبب احتواء خطب الجمعة التي يلقيها أنصار حماس على دعوات للتكفير والتحريض على القتل، على حد زعم الحركة.

وطالبت "فتح" في بيان وزع اليوم بغزة أنصارها بـ" تأدية الصلاة في الساحات العامة والأندية" ووجهت حديثها لأنصار حماس قائلة: "أنتم في كل يوم جمعة تتعرضون إلى الإيذاء والتكفير والتحريض على القتل وإصدار الفتاوى من الخطباء (...) الذين أمموا المساجد حيث أصبحت جدرانها لا تحمل إلا كل ما يؤذي النفس من أكاذيب مطلقة وبيانات حاقدة وتضليلية" على حد ما ورد في البيان.

وكان أنصار فتح قد بدأوا فعليا يوم الأسبوع الماضي صلاة الجمعة في مناطق مفتوحة بمدينتي خان يونس وغزة، وأعقبت الصلاة مظاهرات حاشدة واشتباكات بين أنصار فتح والقوة التنفيذية التابعة لحركة حماس التي تتولى حفظ الأمن بقطاع غزة بعد سيطرة الحركة على القطاع.

وزعمت "فتح" أن أنصارها تعرضوا للضرب والاعتقال بسبب أداء الصلاة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة الجمعة الماضية، بينما يقول مراقبون إن الخطوة الفتحاوية الجديدة محاولة لإعادة الفلتان الأمني لغزة تمهيدا لإحداث عصيان مدني، وإظهار حماس في صورة من يحارب المصلين ويضيق عليهم.

من جهتها أعلنت حركة "حماس" والقوى الأمنية التابعة لها الاستنفار في صفوف العاملين فيها خشية تنظيم أنصار فتح لمظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة غدا.

وشددت "حماس" في بيان لها "على أهمية أن يتوجه الجميع إلى بيوتهم وأعمالهم بعد الانتهاء من الصلاة، وعدم المشاركة في أية مسيرة أو تظاهرة، خشية أن يتخللها من يفسدون الهدف الذي أقيمت من أجله الصلاة".
وحذرت الحركة "من استغلال هذه الصلاة من قبل من لم يريدوا لشعبنا إلا المزيد من الويلات"، مشددة على "أهمية تجنب الفتن، ما ظهر منها وما بطن".