أنت هنا

23 شعبان 1428
المسلم - وكالات

طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قيادات حزب المجتمع ‏الديمقراطي إلى الإقرار بأن منظمة حزب العمال الكردستاني التركي ‏المحظور منظمة "إرهابية" .‏
وأكد أردوجان أن على حزب المجتمع، الذي يحظى بـ 20 مقعداً في ‏البرلمان التركي، قطع علاقاته مع الحزب المحظور، حيث اعتبر ذلك شرطًا ‏أساسيًا لدفع الحوار.‏
ومن جهته أعرب زعيم حزب المجتمع الديمقراطي "أحمد تورك" عن ‏استنكاره لمطالب أردوجان، وقال: ما الفائدة من مثل هذا الأسلوب الذي ‏أثبت فشله حتى الآن؛ طالما أن الدولة والحكومة تنكران حقوق الشعب ‏الكردي. ‏
ومن جهة أخرى صرح "عثمان بايدمير" رئيس بلدية ديار بكر الواقعة ‏جنوبي شرق تركيا، وهو أحد أعضاء حزب العمال الكردستاني، وقال يبدو ‏أن الدولة تخطط لإعلان الحرب على الأكراد وديار بكر بشكل خاص، فإن ‏كانوا يقصدون ذلك فنحن أيضًا مستعدون لهذه الحرب.‏
وردًا على تصريحات بايدمير، قال وزير الداخلية التركي "بشير أطالاي": ‏إن القضاء سيحقق في تصريحات بايدمير .‏
وعلى المسار ذاته شنت وسائل الإعلام التركية حملة ضد بايدمير وقررت ‏محكمة الجزاء في إسطنبول استمرار قضية الاتهام بحق "إيسال توجلو" ‏و"أيلا أكات" العضوتين في البرلمان عن حزب المجتمع بتهمة مدح زعيم ‏حزب العمال المحظور "عبدالله أوجلان" .‏
وأبدت الأوساط القانونية في تركيا استغرابها من قرار المحكمة التي لم تضع ‏في الاعتبار الحصانة التي تتمتع بها العضوتان، فيما تتوقع مصادر أخرى ‏أن تدعو المحكمة البرلمان إلى إسقاط عضويتهما .‏
وعلى صعيد آخر يقيم رئيس الجمهورية التركية "عبدالله جول" اليوم حفل ‏استقبال رسمي لجميع مسئولي الدولة من المدنيين والعسكريين وأعضاء ‏الحكومة والبرلمان ورؤساء المحاكم العليا ومديري أجهزة الدولة الرسمية، ‏وقادة القوات المسلحة .‏
وعلى الرغم من إعلان القصر الرئاسي عدم حضور زوجة جول للحفل إلا ‏أن رئيس حزب الشعب الجمهوري "دانيز بايكال" قد أعلن أنه ونوابه لن ‏يحضروا الاستقبال، الذي قد لا يشارك فيه كذلك قادة الجيش وأعضاء ‏المجلس الأعلى للتعليم العالي.‏
وذكرت مصادر مقربة من الرئيس جول أنه ينوي فتح أبواب القصر ‏الجمهوري للزوار في أيام محددة من الأسبوع حتى يطلع المواطنون على ‏معالم القصر الذي كان محرمًا على المواطنين دخوله منذ بنائه قبل 85 ‏عامًا.‏