أنت هنا

23 شعبان 1428
المسلم - فضائيات

كشف مسئول "إسرائيلي" خلال برنامج وثائقي أذاعه التلفاز ‏‏"الإسرائيلي" عن وجود تصدعات جديدة في مباني المفاعل النووي ‏‏"ديمونة" ناجمة عن انتهاء عمره الافتراضي، مشيرًا إلى الآثار ‏السلبية لهذا المفاعل على سكان جنوب الأردن. ‏
وتطرق المسئول "الإسرائيلي" إلى تقاعس تل أبيب المستمر عن ‏إغلاق المفاعل، ومنعها للهيئات الدولية من إجراء عمليات التفتيش ‏الدورية عليه.
وسبق أن حذر الخبير النووي "الإسرائيلي" مردخاي فعنونو، الأردن ‏عام 2004 من إشعاعات "ديمونة"، الذي تفصله 15 كيلومترًا فقط ‏عن محافظات جنوب الأردن .‏
وأكد فعنونو وقتها أن الأردن معرض "لكارثة" بسبب تآكل مباني ‏المفاعل وتقادمها .‏
وكان فعنونو قد تعرض للسجن لسنوات في السجون "الإسرائيلية" ‏بتهمة كشف أسرار "إسرائيل" النووية.‏
ومن جهته أكد الخبير البيئي الأردني سفيان التل، وجود عدد من ‏التقارير الغربية التي حذرت‎ ‎من خطر مفاعل "ديمونة" على المناطق ‏المحيطة به "وأن الإشعاعات‎ ‎النووية المتسربة منه تؤثر سلبًا على ‏سكان المناطق المجاورة" .‏‎

ودلل التل على أقواله بما جاء في تقرير‎ ‎الخبير الأمريكي هارولد ‏هاو الذي أكد على أن "هناك دلالات قوية على تسرب كبير ‏للإشعاعات وتآكل في‎ ‎البيئة المعدنية التي تغلف المفاعل بسبب ‏مستوى الإشعاع العالي" .‏‎
ورجح التل "دخول النفايات النووية الإسرائيلية إلى الأردن حيث تم ‏اكتشاف بعض الحالات‎ ‎وبقيت فترة طويلة في ميناء العقبة"، مشيرًا ‏إلى أن "إسرائيل ترفض فحص المياه في تلك المناطق" .‏‎
ونوه التل إلى أن المفاعل "ديمونة" "يشكل التحدي الأكبر والخطر ‏الأشد‎ ‎للمحافظات الفلسطينية القريبة من المفاعل والمحافظات ‏الأردنية" .‏‎
وانتقد التل الحكومة الأردنية بقوله: إن "السكوت الرسمي على الآثار ‏السلبية لمفاعل ديمونة على المواطن الأردني‎ ‎عائد إلى رغبة ‏الحكومة الأردنية بالاهتمام بالمصالح مع تل أبيب بدل اهتمامها‎ ‎بالبيئة المحلية وصحة شعبها" مؤكدًا أنه "لا يوجد أي تقرير صادر ‏عن‎ ‎جهة رسمية أردنية يشير إلى خطورة هذا المفاعل بل كلها ‏تقارير عالمية" .‏‎
وتشير‎ ‎إحصاءات طبية، إلى ارتفاع مستوى الإصابة بأمراض ‏السرطان بين سكان الأردن، ويتداول‎ ‎السكان المحليون فيما بينهم ‏معلومات تشير إلى تورط مفاعل "ديمونة" بتلك الإصابات.‏‎
وكان مفاعل ديمونة "الإسرائيلي" المؤلف من تسع مباني منفصلة قد ‏شيد عام 1958 بصحراء النقب باتفاقية دعم فرنسية أمريكية،‎ ‎وبدأ ‏العمل والإنتاج في شهر ديسمبر1963.‏
وينتج المفاعل الليثيوم والبلوتونيم الذي يعد تخصيبه من أخطر ‏العمليات التي تتم في‎ ‎العالم بأسره فكل كيلوجرام واحد من ‏البلوتونيوم ينتج 11 لترًا سائلاً من المواد المشعة والسامة في ذات ‏الوقت.‏