
يستعد مجلس الشيوخ الأمريكي للتصويت، هذا الأسبوع، على قرار غير ملزم، حول خطة لتقسيم العراق، على أسس طائفية، بزعم أنها "الحل الوحيد لوضع حد لأعمال العنف" التي تسود البلاد.
ووفقا لموقع "راديو سوا" وثيق الصلة بالاستخبارات الأمريكية، ولسان واشنطن إلى العالم العربي، فقد قدم الخطة السيناتور الديمقراطي جوزف بايدن، الساعي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، بعد أن اعتبر أن تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات شيعية وكردية وسنية هو "المفتاح السياسي لانسحاب القوات الأمريكية قبل الوصول إلى الفوضى"، على حد زعمه.
وتمت صياغة خطة التقسيم بمساعدة خبير سابق في إدارة الرئيس جيمي كارتر هو ليسلي جيلب، الذي كان مديرا لمجلس العلاقات الخارجية.
من ناحيتها، قالت الجمهورية كاي بايلاي هوتشينسون، التي دعت إلى تبني قرار التقسيم: إن هذا القرار "مستوحى من إتفاقات دايتون حول البوسنة"، التي أقرت التقسيم بين الصرب والكروات والبوسنيين.
ومن الجدير بالذكر أن الموقف المعلن للإدارة الأمريكية الحالية بزعامة الرئيس جورج بوش هو رفض تقسيم العراق، لكنها تؤيد حكما ذاتيا على أساس طائفي، ما يعني خطوة نحو التقسيم مستقبلا، وضمن هذا الإطار قال السفير الأمريكي في بغداد ريان كروكر علنا في شهادته أمام الكونجرس هذا الشهر: إنه يؤيد حكما ذاتيا للمناطق العراقية.