أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم لإذاعة أمريكية أن ترسانة باكستان النووية "تحت السيطرة الكاملة".
وصرح مشرف لإذاعة فوكس نيوز الأمريكية بتطبيق حكومته لتدابير أمنية مشددة فيما بتعلق بالترسانة النووية منذ عام 2000، معربًا عن اطمئنانه التام تجاه أمن هذه المؤسسة .
وكان الجنرال "كارتر هام" مدير عمليات هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قد أعرب الأسبوع الماضي عن بالغ قلقه بشأن السلاح النووي الباكستاني، وخاصة في ظل أزمة الداخل الباكستاني والتي تتصاعد بسبب فرض مشرف لحالة الطوارئ بالبلاد، في الوقت الذي تواجه فيه قوات الجيش العناصر القبلية المسلحة في منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان .
وأكد كارتر على المخاوف الأمريكية المتعلقة باحتمال سقوط أي من هذه الأسلحة الخطيرة بأيدي الإسلاميين، حيث أشار إلى أن أمريكا تراقب الأوضاع الدائرة هناك عن قرب .
ومن جهة أخرى دعت الإدارة الأمريكية باكستان إلى عقد حوار يجمع بين الأطراف المختلفة على الساحة السياسية في باكستان لاحتواء الأوضاع قبل تفاقمها .
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة تشجع قيام حوار بين جميع الأطراف في باكستان، إذ من الأهمية بمكان، وقبل أي خيار آخر، أن يعود هذا البلد إلى الاستقرار و"طريق الديمقراطية".
وحول قانون الطوارئ الذي فرضه الرئيس الباكستاني برويز مشرف قبل عشرة أيام، حثت بيرينو مشرف على إنهائه باعتبار هذه الخطوة يمكن أن تمثل البداية قبل "إجراء انتخابات حرة ونزيهة" و"إقامة ديمقراطية لا يكون الرئيس فيها رئيسًا أيضًا لهيئة أركان القوات المسلحة".
وجاءت الدعوات الأمريكية لمشرف بعد مطالبة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو اليوم وللمرة الأولى مشرف بالاستقالة من منصبه بعد فرضه للإقامة الجبرية عليها للمرة الثانية في غضون خمسة أيام، حيث وصفته بأنه "ولى عهد الدكتاتورية".
ودعت بوتو اليوم قادة المعارضة وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نواز شريف من مقر إقامتها الجبري في لاهور بتشكيل تحالف يكون هدفه الوحيد رفع حالة الطوارئ التي فرضها مشرف قبل تنظيم انتخابات تشريعية حرة ونزيهة مع مطلع يناير المقبل، وهو ما لقي ترحيبًا واسعًا من شريف .
وعلى صعيد الضغوط الخارجية أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كايسي اليوم أيضًا أن المساعد الأول لوزيرة الخارجية جون نيجروبونتي سيزور باكستان نهاية الأسبوع الجاري ليطلب من مشرف رفع حالة الطوارئ.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، قد صرح اليوم بأنه يتعين على الرئيس الباكستاني برويز مشرف إنهاء الحكم العسكري الذي فرضه على بلاده فى مدة لا تتجاوز عشرة أيام مشيرًا إلى تأييده لموقف منظمة الكومنولث بشأن تعليق عضوية باكستان بالمنظمة لحين تخلي مشرف عن منصبه في قيادة الجيش .