![](https://almoslim.net/sites/default/files/styles/large/public/default_images/xnews.jpg,qitok=iKIPlTnW.pagespeed.ic.N2MEsQkPox.jpg)
أعلن فيليب لورو نائب رئيس البنك الدولي في مؤتمر صحفي عقد في برلين أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تعهدت بدفع مبلغ كبير جدًا لكنها جاءت في المرتبة الثانية بعد بريطانيا .
وبحسب رويترز فإن الولايات المتحدة تكون قد فقدت مكانتها كأكبر دولة مانحة بالبنك الدولي، وذلك بعد تعهد بريطانيا بدفع ما يزيد عن 4 مليارات دولار في أحدث جولة لجمع المال والتي شهدت تعهدات بمبالغ قياسية بزعم مساعدة الدول الفقيرة والنامية .
وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي للصحفيين في مؤتمر على الهاتف انه بعد مفاوضات بدأت في مارس بباريس وانتهت بمحادثات لمدة يومين في برلين تعهدت بريطانيا بتقديم 4.2 مليار دولار للفترة من يوليو 2008 وحتى يونيو 2011.
ويعد فقد واشنطن لمركزها كأكبر مانح للبنك الدولي قد يفقدها نفوذها على البنك الذي يعد أكبر جهة تهيمن من خلالها الولايات المتحدة على سياسيات العديد من الدول الفقيرة من خلال القروض والمنح التي تجيء في صورة تمويلية لبعض المشاريع الوهمية تحت مسمى "المساعدات التنموية" للدول الفقيرة.
ويدير البنك ومقره واشنطن حملة لجمع الأموال من أعضائه الأغنياء كل ثلاث سنوات لتحديد حجم التمويل اللازم لجمعية التنمية الدولية؛ الذراع الإقراضية للبنك .
واجتمعت نحو 45 دولة في برلين منذ الخميس الماضي فيما أعلن البنك الدولي أمس الجمعة عن جمعه لـ 41.6 مليار دولار بزيادة قدرها 9.5 مليار دولار عن الفترة السابقة .
وبحسب مراقبون بالمنطقة العربية فإن قروض ومنح البنك الدولي تعد بمثابة المسكنات لدى العديد من الأنظمة العربية الفقيرة، إذ تتمكن من خلالها من تسكين انتفاضة شعوبها، بتعيين أعداد من العاطلين داخل مشاريع لا تعود بالنفع على اقتصادياتها، بل تزيد من سيطرة الدول المانحة على توجهات وسياسات هذه الدول .