أنت هنا

7 ذو الحجه 1428
المسلم-صحف:

يستعد الأكاديمي والكاتب السعودي المعروف الدكتور محمد بن علي الهرفي لمقاضاة الكاتبة السورية ليلى الأحدب التي اتهمته بتبني "فكر القاعدة" بعد انتقاده لمقال لها نشرته في صحيفة "الوطن" تعرضت فيه لقضايا الولاء والبراء.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "عكاظ" الصادرة اليوم، فقد اتفق د. الهرفي مع المحامي عبيد العبيد بالدمام على رفع قضية ضد الكاتبة السورية المذكورة التي تكتب مقالا أسبوعيا بصحيفة "الوطن" السعودية، إلى المحكمة الجزئية بجدة، بعد عيد الأضحى المبارك، يطالبها فيها بإثبات تبنيه لفكر القاعدة، بعد أن اتهمته بذلك ردا على مقالٍ له انتقد تطرقها بشكل مغلوط لقضايا «الولاء والبراء» في الشريعة الإسلامية، وبعض محتويات المناهج الدراسية في المملكة.

ونقلت "عكاظ" عن الدكتور الهرفي، الذي يعمل أستاذا للغة العربية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمنطقة الشرقية، قوله: "إنه ليس من حق الكاتبة اتهامه بتبني فكر القاعدة، وإلقاء التهم جزافاً"، مؤكدا أنه سيطالبها باثبات ما اتهمته به شرعا عبر المحكمة الجزئية حيث مقر اقامتها، حيث إن قصدها من توجيه هذا الاتهام له هو مجرد "التشهير".

ومن الجدير بالذكر أن الكاتبة السورية ليلى الأحدب (وهي طبيبة متخصصة في الأمراض النسائية والتوليد) دأبت عبر مقالاتها الصحفية في "الوطن" السعودية، وفي موقع "إسلام أون لاين" الذي تعمل مستشارة للقسم الاجتماعي والدعوي فيه، على الخوض في مسائل إسلامية ثابتة في الكتاب والسنة، وتناولها بصورة تهكمية استنكارية، مثل تساؤلها في مقال لها بعنوان (دكتوراه عن المبتدعة وأخرى عن الطهارة): "ماذا يستفيد الطفل ذي العشر سنوات من معرفته الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟"، وفي المقال نفسه هاجمت الأحدب حصول أحد المشائخ على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف عن رسالته في" باب الطهارة"، متسائلة: "وددت لو عرفت "الفتح" الذي توجت به هذه الرسالة؟ هل كان تجديداً؟"، على حد زعمها داعية إلى الالتفات إلى القضايا الأهم من وجهة نظرها. وتقول الكاتبة السورية في أحد مقالاتها عندما أخبرتها إحدى مريضاتها أنها تُعد دكتوراه في الشريعة عن الرد على المبتدعة: "لم أثنِ عليها، كيف أثني على من يعيش في عصور التخلف الباهرة؟!"، وتضيف: "هل أحمل هذه السيدة لوحدها الخلل، أم أنّ البيئة التقليدية بل العدائية التي تعيش فيها تهلل لمثل هذه الدراسات"، وأنكرت الأحدب في مقال آخر ورود النهي عن استعمال العظم في الاستجمار لأنه طعام الجان، كما دأبت على دعوة المرأة السعودية إلى السفور ومهاجمة ارتدائها النقاب، والسخرية منه، زاعمة في مقال لها بعنوان (إلى متى التشدد في قضايا المرأة؟)، أن "من يرون بغطاء الوجه أخذوا من الآية (إلا ما ظهر منها) أي الكحل والخاتم، فهموا أن موضع الكحل هو العينان فشرّعوا النقاب، ولكنهم نسوا أن يخترعوا قفازات بثقوب للخواتم"، على حد قولها.