أنت هنا

7 ذو الحجه 1428
المسلم-وكالات:

باتت السيطرة الفعلية على محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط "شيعية" خالصة، بعد تخلي القوات البريطانية اليوم رسميا عن مهامها الأمنية هناك، وسط توقعات باندلاع تصفيات داخلية، وصراع مصالح بين المليشيات الصفوية.
ووقع محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي على محضر استلام الملف الأمني من الميجور جنرال جراهام بينس قائد القوات البريطانية في محافظة البصرة، بعد مراسم جرت في قاعدة لقوات الاحتلال البريطانية في مطار البصرة الدولي، لتنتهي بذلك خمس سنوات تقريبا من السيطرة البريطانية على المدينة.
وتعد محافظة البصرة ثاني أكبر مدن العراق والميناء الرئيسي فيها، التي تسكنها أغلبية شيعية، وتوجد بها معظم آبار نفط جنوب العراق المصدر الرئيسي لموارد البلاد، مسرحا لتنازع قوى سياسية شيعية، بينها فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم الذي يحظى بدعم من إيران، وميليشيا المهدي التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، بالإضافة إلى حزب "الفضيلة" الشيعي.
وكانت القوات البريطانية قد سلمت المسؤولية الأمنية في محافظة "ميسان" إلى قوات عراقية تابعة لحكومة المالكي الطائفية في أغسطس من العام الماضي.
ومن المقرر أن تحتفظ بريطانيا بقوة عسكرية مقلصة العدد في جنوب العراق ينحصر وجودها في قاعدة جوية خارج البصرة، مع قوة صغيرة العدد لمهام التدريب، وفريق للتدخل السريع.
يذكر أن لبريطانيا 4500 جندي في العراق حاليا وهو عشر عدد القوات البريطانية التي شاركت في غزو العراق، ومن المنتظر أن يجري تقليصهم إلى 2500 في العام المقبل.