يزور وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي المنامة اليوم غداة هجوم حاد شنته صحيفة رسمية ايرانية عبر ممثل الزعيم الإيراني علي خامنئي علي شريعتمداري الذي اعتبر في أحد مقالاته السابقة البحرين ولاية إيرانية.
وقالت مصادر حكومية رسمية في طهران ان متكي سيترأس ونظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة اجتماع اللجنة العليا المشتركة البحرينية الايرانية. وأشارت الى ان اعمال اللجنة ستتركز على التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وكانت صحيفة “كيهان” التي يرأس تحريرها حسين شريعتمداري المستشار الاعلامي للمرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي، قد كررت أمس الاثنين هجومها الحاد على السلطات البحرينية. وتوعدت الصحيفة بأن الاحتجاجات الشعبية في المملكة سيتسع نطاقها بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى المنامة الشهر المقبل.

وكررت الصحيفة المزاعم الإيرانية بأن الشيعة يشكلون غالبية سكان البحرين، في غمز واضح لتحريض السكان على الحكومة التي يشكل السنة غالبية وزرائها.
وتعد هذه المقالة أقوى تدخل إيراني واضح في شؤون البحرين الداخلية بعد ادعاء سابق بتبعية البحرين لإيران.

وكان الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني قد رفض أمس استغلال الأجواء في تأجيج النعرات المذهبية أو الطائفية لزعزعة أمن واستقرار البحرين والنيل من منجزاتها .
وفي أول تصريح رسمي صادر عن الحكومة البحرينية وصف آل خليفة الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة البحرينية ومحتجين شيعة بأنها مرفوضة رسميًا وشعبيًا، مؤكدًا على أنه غير مقبول استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي أو الاحتجاج في ظل مناخ الحرية والديمقراطية والمؤسساتية التي تتمتع بها مملكة البحرين.
وبدأت التظاهرات يوم الاثنين 17 ديسمبر بعد وفاة شاب بحريني ادعت "لجنة الشهداء وضحايا التعذيب" التي يقودها ناشطون شيعة، أنه توفي إثر تنشقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات مكافحة الشغب البحرينية لتفريق تظاهرة صغيرة غرب العاصمة المنامة، فيما أكدت مصادر الأمن البحريني أن الشاب توفي وفاة طبيعية.