أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية وصول 40 مهاجرًا من اليهود الإيرانيين اليوم الثلاثاء إلى "إسرائيل"، زاعمة أن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا العدد الكبير منذ سنوات .
وذكرت الوكالة أن أقربائهم كانوا في انتظارهم بمطار بن جوريون في تل أبيب، إضافة إلى مسؤولي الوكالة اليهودية، والهيئة الحكومية المكلفة بهجرة يهود الشتات.
وادعى المتحدث باسم الوكالة اليهودية أن "اليهود الإيرانيين يتوافدون بأعداد محدودة، وأن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تهاجر فيها مجموعة إيرانية".
وبحسب وكالة الفرانس برس فإن الجالية اليهودية الإيرانية تعد هي الأقدم في العالم، وكان يمثلها قرابة المائة ألف عضو قبل قيام الثورة الإيرانية عام 1979، بينما يبلغ تعدادها اليوم 25 ألف شخص، وتحتل المرتبة الثانية في المنطقة من حيث التعداد بعد "إسرائيل"، أي أن قرابة الـ 75 ألف يهودي إيراني قد هاجروا من إيران خلال الـ 28 عامًا الماضية .
وتعلن طهران عدم سماحها لمواطنيها بزيارة "إسرائيل"، وبخاصة في عهد التيار المحافظ بزعامة أحمدي نجاد، الذي أعلن فور فوزه برئاسة إيران أنه سيلقي بـ"إسرائيل" إلى البحر، وسيشطب اسمها من الخرائط .
ولا تتجاوز التصريحات الإيرانية المعلنة تجاه الكيان الصهيوني حد الكلمات والتراشقات الإعلامية، فيما تؤكد الأحداث الصلات القوية بين اليهود وشيعة إيران الإثنى عشرية .
وكانت الوكالة اليهودية قد افتتحت مؤخرًا موقعًا باللغة الفارسية لتشجيع هجرة الإيرانيين إلى "أرض الميعاد".
يشار إلى أن التوراة تحوي أسفارًا تصرح باسم ملك إيراني يدعى "كورش" تصفه بـ"العادل"، وأنه ستفتح على يديه أرض بابل (العراق)، وأنه سيحرر بني إسرائيل من قبضة ملوك إيران الجائرين .
