أنت هنا

18 ذو الحجه 1428
المسلم-

تعيش عجوز فلسطينية على أمل أن ترى أبناءها الخمسة المعتقلين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” وقد جمع الله شملهم في سجن واحد، لتتمكن من رؤيتهم جميعا.

ووفقا لـ "مركز الإعلام الفلسطيني"، المقرب من حركة "فتح"، فإن أم الشهداء الفلسطينية وتدعى "ربحية القني" (58 عاما) من قرية كفر قليل جنوب نابلس، تعاني من عدد من الأمراض المزمنة، منها القلب والسكر، ولا تستطيع الخروج للزيارة أكثر من مرة واحدة في الأسبوع بسبب سنها وأمراضها، ولذلك تزور واحدا فقط من أبنائها الخمسة وتلغي الزيارات الأخرى.

وكان الاحتلال الصهيوني قد اعتقل أبناء القني الخمسة في أوقات مختلفة، وزج بهم في سجونه، حيث اعتقل مازن (29 عاما) منذ أربع سنوات على الرغم من أنه يعاني من إعاقة في قدميه، ويقبع في سجن "مجدو" ولم يحاكم حتى الآن، أما سامر (28 عاما) الذي يعاني من مرض في الكلى ويقبع في سجن "ريمون" فقد حكم عليه بالسجن 40 عاما وعشرة أيام، وقد اعتقل منذ خمس سنوات. واعتقل براق (22 عاما) على أيدي قوات خاصة “إسرائيلية” منذ خمسة أشهر، وكان أمضى قبل ذلك ثلاث سنوات في سجون الاحتلال. أما حازم (26 عاما) فقد اعتقل منذ خمس سنوات وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ويقبع في سجن "جلبوع" ومعه محمد (20 عاماً) الذي اعتقل منذ سبعة أشهر ولم يحاكم بعد.

وتقول القني وقد اختلطت دموعها بضحكتها إن ابنها (محمد) وشقيقه (حازم) اجتمعا في سجن "جلبوع" في غرفة واحدة ولم يعرفا بعضهما، لأن حازم سجن عندما كان محمد صغيراً، وعندما التقيا كان محمد متورم الوجه من كثرة التعذيب.

وتتمنى ربحية القني أن يجمع الله أبناءها الخمسة تحت سقف واحد في السجن، حتى تستطيع رؤيتهم معاً وقت الزيارة. وتقول إنها لم تر أبناءها محمد وبراق ومازن منذ اعتقالهم.