أنت هنا

19 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

نقلت مصادر إعلامية أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف يدرس إمكانية ‏فرض حالة الطوارئ في البلاد للمرة الثانية، وذلك عقب ردود الأفعال ‏الصدامية التي أطلقها حزب الشعب الباكستاني، عقب مقتل رئيسة الحزب ‏بينظير بوتو أمس الخميس .‏
وبحسب جريدة البيان الإماراتية فإن حزب الشعب الباكستاني الشيوعي ‏التوجه، قد حرض على إثارة الشغب وطالب الرئيس الباكستاني مشرف ‏بتقديم استقالة. ‏
ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية اندلاع أعمال التخريب والشغب في ‏جميع المدن الباكستانية، حيث قام أنصار بوتو بإشعال النار في المواقع ‏الانتخابية لحزب الرابطة الإسلامية والحافلات والسيارات، وأغلقت المتاجر ‏والمؤسسات التجارية أبوابها، فيما اضطرت قوات الأمن إلى إغلاق الطرق ‏في مدينة روالبندي والعاصمة إسلام اباد .‏
واستخدمت الشرطة الباكستانية في مدينة بيشاور قنابل الغاز لتفريق ‏المتظاهرين الغاضبين الذين أوقفوا حركة المرور في شوارع المدينة ‏وأشعلوا إطارات السيارات وهتفوا ضد الحكومة وضد مشرف. ‏
وقطع أكثر من مئة من مناصري بوتو الطريق الرئيسية في مدينة بيشاور ‏حيث احرقوا لوحات إعلانية مطلقين شعارات معادية للرئيس برويز ‏مشرف، بينما أطلق بعض السكان الغاضبين الرصاص في الهواء . ‏
وفي مدينة كراتشي تجددت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في المدينة ‏التي تعد أحد معاقل حزب الشعب وبنازير بوتو، وسط تقارير أولية عن ‏مقتل اثنين من المتظاهرين وحرق نحو 40 سيارة.‏
ومن جهتها أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الاستنفار الأمني القصوى في مختلف ‏أنحاء باكستان، الأمر الذي يرجح معه المراقبون العودة لإعلان حالة الطوارئ، ففيما ‏دعا الرئيس الباكستاني مواطنيه إلى التزام الهدوء لإفشال ما أسماه ‏بـ"المخططات الجهنمية للإرهابيين". ‏
وقتلت بوتو في هجوم بالرصاص وتفجير فدائي بعد إنهائها لخطابها أمام ‏حشد من أنصارها في روالبندي، القلعة العسكرية للجيش الباكستاني، وذلك ‏ضمن حملتها الانتخابية، حيث قتل في الهجوم 20 شخصًا على الأقل .‏