نقلت مصادر إعلامية أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف يدرس إمكانية فرض حالة الطوارئ في البلاد للمرة الثانية، وذلك عقب ردود الأفعال الصدامية التي أطلقها حزب الشعب الباكستاني، عقب مقتل رئيسة الحزب بينظير بوتو أمس الخميس .
وبحسب جريدة البيان الإماراتية فإن حزب الشعب الباكستاني الشيوعي التوجه، قد حرض على إثارة الشغب وطالب الرئيس الباكستاني مشرف بتقديم استقالة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية اندلاع أعمال التخريب والشغب في جميع المدن الباكستانية، حيث قام أنصار بوتو بإشعال النار في المواقع الانتخابية لحزب الرابطة الإسلامية والحافلات والسيارات، وأغلقت المتاجر والمؤسسات التجارية أبوابها، فيما اضطرت قوات الأمن إلى إغلاق الطرق في مدينة روالبندي والعاصمة إسلام اباد .
واستخدمت الشرطة الباكستانية في مدينة بيشاور قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين أوقفوا حركة المرور في شوارع المدينة وأشعلوا إطارات السيارات وهتفوا ضد الحكومة وضد مشرف.
وقطع أكثر من مئة من مناصري بوتو الطريق الرئيسية في مدينة بيشاور حيث احرقوا لوحات إعلانية مطلقين شعارات معادية للرئيس برويز مشرف، بينما أطلق بعض السكان الغاضبين الرصاص في الهواء .
وفي مدينة كراتشي تجددت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في المدينة التي تعد أحد معاقل حزب الشعب وبنازير بوتو، وسط تقارير أولية عن مقتل اثنين من المتظاهرين وحرق نحو 40 سيارة.
ومن جهتها أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الاستنفار الأمني القصوى في مختلف أنحاء باكستان، الأمر الذي يرجح معه المراقبون العودة لإعلان حالة الطوارئ، ففيما دعا الرئيس الباكستاني مواطنيه إلى التزام الهدوء لإفشال ما أسماه بـ"المخططات الجهنمية للإرهابيين".
وقتلت بوتو في هجوم بالرصاص وتفجير فدائي بعد إنهائها لخطابها أمام حشد من أنصارها في روالبندي، القلعة العسكرية للجيش الباكستاني، وذلك ضمن حملتها الانتخابية، حيث قتل في الهجوم 20 شخصًا على الأقل .