أنت هنا

19 ذو الحجه 1428
المسلم - صحف

تتجه الأزمة اللبنانية إلى مزيد من التعقيد بسبب فشل ساستها في الاتفاق ‏على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للبلاد، مع توقعات ‏بتأجيل الجلسة البرلمانية الحادية عشرة المقررة غداً السبت لانتخاب رئيس ‏للبلاد .‏
وبحسب صحيفة البيان الإماراتية فإن الساحة السياسية الداخلية بلبنان تشهد ‏أزمة حادة، حيث تتجه حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة نحو اتخاذ مزيد ‏من القرارات في مقابل انتقادات عنيفة من قوى المعارضة، في ذات الوقت ‏الذي تتراجع فيه الوساطات العربية والدولية . ‏
واتخذت حكومة السنيورة قرارًا الأسبوع الماضي بتعديل المادة 49 من ‏الدستور اللبناني، من شأنه إتاحة الفرصة أمام قائد الجيش للوصول إلى ‏قصر بعبدا كرئيس للبلاد، إضافة إلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب ‏اعتباراً من الأول من شهر يناير من العام المقبل . ‏
وتشترط بعض أطياف المعارضة والأكثرية التوصل إلى توافق حول ‏انتخاب سليمان، وقيام حكومة شراكة وطنية تحصل المعارضة فيها على ‏الثلث زائد واحد. ‏
ورجح مصدر بارز في "قوى 14 آذار" تأجيل جلسة الانتخاب المقررة غداً ‏السبت بسبب تعذر الاتفاق مع المعارضة، ما يعني أن بري سيؤجل الجلسة ‏للمرة الثانية عشرة. ‏
وادعى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، حسين خليل، أن ‏‏"المعارضة بكاملها مع العماد ميشال سليمان للوصول إلى رئاسة الجمهورية ‏وليس هناك أي تراجع من جانب أطرافها ومنها حزب الله عن ذلك". ‏
وأضاف: "لا مانع من مناقشة حصة رئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة ‏‏(..) لكننا نريد أن يحكم العماد سليمان البلاد وهو مرتاح ومستند إلى اتفاق ‏سياسي على المرحلة المقبلة". ‏
وكان نواب حزب الله قد طالبوا بمحاكمة فريق 14 آذار بتهمة الخيانة ‏العظمى بسبب قراراتها الأخيرة، كما وجه نواب من كتلة التنمية والتحرير ‏انتقادات لاذعة الى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري. ‏
ووصف الوزير الشيعي المستقيل طراد حمادة الوزراء الحاليين الباقين ‏بالحكومة بأنهم مغتصبين للشرعية، وأشار إلى مخالفتهم الدستور وضرورة ‏مثولهم أمام القضاء. ‏
ومن جهته أكد وزير التنمية الإدارية جان أوغاسابيان أنه "بعد الوصول إلى ‏الفراغ (...) هناك خطورة على النظام والدستور" في لبنان، مشيرًا إلى ‏صعوبة الوصول إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في الجلسة ‏المقررة غداً السبت. ‏