في تصعيد متواصل لوتيرة عدوانه على قطاع غزة، اغتال جنود الاحتلال "الإسرائيلي" تسعة فلسطينيين وأصابوا ما يزيد عن عشرين آخرين في هجوم دموي على قطاع غزة، بينما اُعتقل 28 فلسطينيًا في الضفة الغربية وأصيب 22 آخرون أثناء هجوم على نابلس.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر طبية فلسطينية أن تسعة فلسطينيين استشهدوا في الغارات الجوية التي شنها الطيران "الإسرائيلي" على بلدة بني سهيلة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وصرح الطبيب معاوية حسنين لوكالة فرانس برس أنه تم العثور على شهيدين تحت أنقاض منزل قصفته مروحية "إسرائيلية" في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس، شيرًا إلى أن "الشهيدين اللذين لم يتم التعرف على هويتيهما أصيبا بشظايا صاروخ إسرائيلي وظلا ينزفان بدون أن تتمكن طواقم الإسعاف الوصول إليهما بسبب كثافة إطلاق النار الإسرائيلي". وأوضح الطبيب وجود ثلاثة شهداء آخرين من عائلة أحد ناشطي سرايا القدس جراء استهداف القذائف "الإسرائيلية" لمنزلهم، وهم الأم كريمة، ونجلها سامي فياض، وابنتها أسماء (20 عامًا)، وابنها الثالث بحالة خطيرة جدا، والبحث جار عن الأب تحت أنقاض البيت المدمر.
وأكد حسنين على أن "إسرائيل" "تنتهج سياسة جديدة في عمليات القتل ضد الفلسطينيين"، موضحًا أن "هناك عددًا كبيرًا من المصابين بتشوه وبترت أعضاؤهم".
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد ذكرت أن أكثر من 22 آخرين قد أصيبوا خلال غارات شنها الطيران والمدفعية "الإسرائيلية" على مدينة خان يونس بقطاع غزة .
وأكد الشهود أن طائرة استطلاع "إسرائيلية" أطلقت صواريخها باتجاه منزل الفلسطيني سمير أبو طيبة مما أدى إلى استشهاد منير برهم (27 عاما) الناشط في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وإصابة ناشط آخر بجراح خطيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينيا في عمليات مداهمة وتفتيش في أنحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة الغربية، فيما أكدت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إصابة عشرين فلسطينيًا برصاص مطاطي خلال توغل "إسرائيلي" أمس الخميس في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقام جنود الاحتلال الذين توغلوا في نابلس على متن سبعين سيارة جيب صباح أمس بإطلاق عيارات نارية في الهواء وطوقوا عددًا من المباني ومستشفى الرافدية إضافة إلى مداهمة البلدة القديمة في المدينة واحتلوا أسطح عدد من المباني.
وذكرت مصادر طبية أن الجنود "الإسرائيليين" أطلقوا الرصاص المطاطي على تلامذة فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة، ما أدى إلى جرح حوالي عشرين منهم.