23 ذو الحجه 1424

السؤال

لدي بعض الاسئلة والتي اتمنى ان يتسع صدرك لها لاني بحاجه ماسه للجواب الشافي... لقد وقعت من عدة اشهر في حب شخصية متدينه هل هذا الامر طبيعي والا هناك خلل في ايماني؟ وكيف اتخلص من هذا الحب؟ السؤال الثاني كيف اتخلص من الحاله النفسيه المحطمه بسبب الهجوم الشرس على المسلمين في كل مكان اني لااحتمل مايحدث لاي شخص مسلم سواء في الداخل او الخارج؟؟؟ السؤال الاخير كيف اساهم في نصرة الاسلام والمسلمين؟؟

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

إجابة السؤال رقم 576: الحمد لله، وبعد: 1- لا ندري ما نوع هذا الحب، فإن كان حباً في الله فهو محمود، وهو من أوثق عرى الإيمان، مثل محبة العلماء والصالحين، على أن يقتصر على محبتهم محبة قلبية، والإفادة من علمهم وأخلاقهم، والاقتداء بهم، وذكر محاسنهم، والدعاء لهم ونحو ذلك مما هو واجب في حقهم، ولا يتعدى ذلك إلى محرم أو فتنة، وإن كان غير ذلك فيحتاج إلى تفصيل، هل هو قرابة أو إعجاب أو عشق أو حب مادي، ولكل حالة الجواب المناسب، فحب القريب حبّ جبِلّي طبيعي لا حرج فيه ما لم يوصل إلى محرم، ومثل ذلك حب من أحسن إليك إحساناً مادياً أو معنوياً، أما العشق والغرام المفضي إلى المفاسد، فلا يجوز ويجب دفعه والتخلص منه، حتى لا يؤدي إلى ما حرّم الله، ويكون التخلص من الحب المحرم بمراقبة الله، وخوفه والحذر من عقابه، ومع عدم الاسترسال مع هذا الحب؛ بل مدافعته بالعبادة وإشغال النفس بما يصلحها، والأخذ بالأسباب المشروعة لمدافعة هذا الأمر، وقد يكون بالزواج إذا توافرت الأسباب وزالت الموانع والتزم في هذا بشرع الله. والله أعلم. 2- آمل الاستماع إلى محاضرة الآلام محاضن الآمال لتجدِ الجواب مفصلاً لمشكلتكِ، وأنه لا مكان لليأس أو التشاؤم ولا يفيد الأمة شيئاً، قال الله تعالى: (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: من الآية87). د. ناصر العمر