10 ربيع الأول 1426

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم <BR>فضيلة الشيخ/ ناصر _حفظه الله تعالى_ <BR>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: <BR>سؤالي هو: عندي أقارب ولكنهم أصحاب مشاكل كثيرة جداً ويحبون القيل والقال والكلام في كل من هب ودب، وأريد أن أصلهم كرحم لي، ولكن عند اتصالي بهم - سواء بالذهاب إليهم أو مجيئهم عندي - يسبب لي الكثير من المشاكل. <BR>فهل أكتفي فقط بصلتهم عن طريق الهاتف؟ لكي أتجنب كل هذه المصائب والمشاكل؟<BR>

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
لا حرج في صلة الأرحام بالاتصال عليهم بالهاتف، إلا في المناسبات كالأعياد ونحوها، فلابد من الذهاب إليهم للسلام عليهم وتهنئتهم، ولا يلزمك أن تجلس معهم، إلا الوالدين فلا بد من استمرار صلتهم وزيارتهم والبر بهم في كل الأوقات؛ لعموم قول الله _تعالى_: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" (الاسراء:23: 24)، أما ما تراه من أقاربك من مخالفات فعليك بمناصحتهم بالوسيلة المناسبة، مع الرفق بهم لعل الله أن يجعل هدايتهم على يديك، فالنبي _صلى الله عليه وسلم_ يقول: " فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" أخرجه البخاري من حديث علي بن أبي طالب _رضي الله عنه_.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.