مع شدة حر الصيف ولأواء الشمس وهجيرها ، ومع سخونة الأجواء التي يتصبب منها الجبين عرقاً ، يستعد كثير من الناس للرحيل والسفر للخارج أعني إلى بلاد الكفار أو البلاد الإسلامية التي يكثر فيها السفور والإباحية والخمور والمخدرات ، فحجوزات تؤكد ، وتذاكر تقطع ، وحقائب تجهز وأموال ترصد ، ليتجه الناس نحو المصايف والبلدان المعتدلة والباردة من أجل التنعم بأجوائها والاستمتاع بأمطارها، والتخفف من مشاغل الحياة ومتاعبها، لقد أسفرت المدنيّة الماديّة المعاصرة عن تبرّم فئامٍ من النَّاس من المكث في بلدانهم والاستقرار في أوطانهم والتطلّع بنَهَم إلى التنقّل بين كثير من الأقطار, وحطّ عصا