السؤال
<BR>ما الفرق بين الاسم والصفة؟ ولماذا سمى الله _سبحانه وتعالى_ نفسه بعدة أسماء وبعدة صفات ؟
الجواب
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: الفرق بين الاسم والصفة، أن الاسم يدلّ على الذات، والصفة تدلّ على معنى قائم بالذات، فالحكيم هو الله، والحكمة صفة قائمة بالله _تعالى_، والاسم يتضمن صفةً، فاسم الله _تعالى_ (السميع) يتضمن صفة السمع، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء، فكل اسم يتضمن صفةً، وأما صفات الله _تعالى_ مثل الكلام والإرادة والمجيء، فلا نسميه بها فلا يقال: إن من أسماء المتكلم والمريد والجائي... وقد سمى الله نفسه بأسماء، ووصف نفسه بصفات، وفي ذلك تحقيق للعلم بالله _تعالى_ ومعرفته، وقيام بعبادته وقصده والتعلّق به _عز وجل_، فلا يتم التعرّف على الله _تعالى_ إلا بفقه أسمائه وصفاته، كما لا يتحقق توحيد العبادة إلا بذلك، كما أن إثبات هذه الصفات تقريرٌ لكماله المطلق _سبحانه وتعالى_، ولا يتوهم البعض إشكالاً في تعدد أسمائه وصفاته، فلا يلزم من تعدد الأسماء أو الصفات تعدد الموصوف فالله _تعالى_ واحد أحد فرد صمد له الأسماء الحسنى والصفات العلا، وبالله التوفيق.