29 رجب 1427

السؤال

أعمل في مجال التنقيب عن الآثار، ومن ضمن ما نجد هياكل عظمية بشرية، ويدرسها المتخصصون لمعرفة الأمراض وغيرها من النتائج، ويتم الاحتفاظ ببعضها في مخازن الآثار دون إعادة دفنها.<BR>السؤال:- ما حكم الشرع في استخراجها ودراستها وعدم دفنها؟<BR>وهل هناك فرق إذا كانت هذه الهياكل لغير المسلمين من أهل الكتاب والفراعنة؟<BR>أفتونا مأجورين<BR>

أجاب عنها:
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما المسلمون فيجب أن تدفن جثثهم حفظاً لكرامتهم، ولا يجوز الاحتفاظ بها، ويجوز تأخير الدفن لمصلحة شرعية معتبرة كالتشريح لإثبات جريمة ونحوها على ألا يطول ذلك. أما الكفار فالأصل دفنها كما فعل النبي _صلى الله عليه وسلم_ في قبور المشركين عندما أرادوا بناء المسجد في المدينة، وكذلك في قتلى المشركين في بدر حيث دفنوا في القليب (قليب بدر). أما إذا وجدت مصلحة معتبرة شرعاً في بقائها فيجوز أخذاً من قوله _سبحانه_: "فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً" (يونس: من الآية92). وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.