29 محرم 1429

السؤال

فضيلة الشيخ: عبد العزيز العبد اللطيف حفظه الله. <BR>هل صحيح أن الذنوب تغفر إلا الكبائر ؟ وإذا كان ذلك صحيح، فما كفارة الكبائر ؟

أجاب عنها:
د. عبدالعزيز العبداللطيف

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد : أما الذنوب , فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له , فإن الله يغفر الذنوب جميعاً في حق التائبين , كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً }الزمر53 , وأما من مات وهو متلبّس بكبيرة فأمره إلى الله – تعالى - , إن شاء عذّبه بعدله , وإن شاء غفر له , لقوله سبحانه : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }النساء 48، 116 , وإذا اجتنب العبدُ الكبائر فإن الله يكفِّر ما دونها , حيث قال تعالى : { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً }النساء31 . وكفارة الكبائر بتوبة إلى الله - تعالى - , بأن يقلع عن المعصية, ويندم عليها , ويعزم أن لا يعود , وأن يردّ الحقوق إلى أهلها . والله أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين