15 صفر 1426

السؤال

متزوجة من متزوج لديه امرأة وأولاد، وليس لدي اختلاط مع زوجته هروباً من المشاكل، وقد نجحت _ولله الحمد_ إلا أنه ما آلمني هو أن زوجته تسبني وتكذب على لساني ولسان زوجي في مجالس النساء، فأثّر على نفسيتي فتعبت، ماذا أفعل؟

أجاب عنها:
اللجنة التربوية

الجواب

أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أولاً: أنصحك بمصارحة زوجك حول هذا الموضوع ( واجعليه آخر الدواء ). ثانياً: الصبر على الأذى والالتجاء إلى الله _سبحانه وتعالى_، قال _تعالى_: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ" (آل عمران: من الآية134). ثالثاً: الإحسان إليها والدعاء بأن يهديها الله. رابعاً: قال رجل لأبي بكر: والله لأسبّنك سباً يدخل معك قبرك، فقال أبو بكر: بل يدخل معك قبرك أنت. خامساً: لا تحزني من أذية الآخرين لكِ، فلكِ الأجر _إن شاء الله_ وعليهم الوزر. قال _تعالى_: "وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً" (الفرقان: من الآية72)، وقال _تعالى_: "إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً"(الفرقان: من الآية63). سادساً: إذا كنتِ واثقة فلن يضرك قول الآخرين وتوكلي على الله. سابعاً : من العلاجات الناجحة وهي صعبة لكنها فعالة ومؤثرة كثرة الدعاء لها ولأبنائها، وإن يكف الله لسانها عنك، واذكريها بالخير فبعض (النساء) تفسد فيما بين الزوجات وتنقل الأخبار (وقد تضيف وتغيّر وتفسّر)، وينبغي لك عندما تسمعي من ينقل لك مثل هذا الكلام الذي يضايقك أن تدعي لتلك الزوجة وتذكيرها بخير وتستغفري الله والناس تعرف الصادق من الكاذب، ومع مرور الوقت سيدافع الناس عنك لما عرفوا من الخير عنك وعن عبادتك وطاعتك وعفة لسانك، ولا تنسي الإخلاص لله في ذلك فهو سبب النجاح والتوفيق. نسأل الله ألا يضيع أجرك واحتسابك، فالدنيا طبعت على كدر ومشقة، فمن صبر فله الأجر "والمؤمن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وما ذاك إلا للمؤمن" كما في الحديث، وتذكري قول الله _تعالى_ : " إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً " (الكهف: من الآية30) جعل الله زوجك صالحاً ناصحاً، وجعل أبناءكم قرة عين لكم وللمتقين إماماً. ونسأله أن يجعلك مباركة أينما كنت. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته