12 جمادى الثانية 1427

السؤال

أنا مشرف على حلقة لطلاب المرحلة الثانوي وأشكو من ظاهرة عدم الجدية عند المتربين؟

أجاب عنها:
اللجنة التربوية

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد: هذه بعض الأمور فيما يرى مناسباً لمعالجة هذا الأمر: 1 – الاستعانة بالله في استقامتهم ودعاء الله بذلك. 2 – أن توضع الدروس والبرامج بناء على أهداف يراد تحقيقها، ومن أولى هذه الأهداف تقوية هذا الجانب، ومما يقوي ذلك ما يلي: أ – عرض سير العلماء والعظماء وكيف كانت جديتهم في الحياة وكيف كانت النتائج سواء كانوا من السلف أو المعاصرين. ب – استضافة بعض الدعاة ممن عرفوا بالتأثير على الشباب حتى يرفع ذلك من جديتهم ومستواهم. جـ - وضع حوافز لأكثر البرامج مثل إقامة رحلات وتوزيع جوائز، فيكون هناك تنافس جاد. د – عند إقامة الدرس لو طعم ببعض الطرائف فهي محببة ومحل جذب لنفس الشاب وهي لا تعارض الجدية. 3 – تكليف الشباب مثلاً ببحث في تفسير قوله _تعالى_: " يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ" (مريم: من الآية12). 4 – عند عرض معاناة الأمة من خلال ظلم الأعداء وفساد وبعد كثير من المسلمين أنه لا يكفي الحزن والتباكي وإنما واجبنا تربية أنفسنا تربية جادة ترفع من مستوى الأمة لا تزيدها بعداً. 5 – تكريس مفهوم أن مع الجد في كل أمر من أمور الحياة تكون النتائج في الغالب قوية وذلك بحسب قوة الجدية سواء كان في الأمور الحياتية أو الأعمال الصالحة. 6 – عدم مصادمة الشاب في رغباته المباحة وإنما الاستفادة من ميوله لخدمة الدين فمن كان متميزاً في الأمور الاجتماعية كلف مثلاً بتجهيز رحلة أو إعداد مخيم ومن كان مميزاً مثلاً في الحاسب كلف بإعداد برامج حاسوبية... إلخ. 7 – محاولة معرفة الأسباب التي تؤدي إلى تكاسل الشباب وقلة جديتهم فمعرفة الأسباب تساعد كثيراً في الحلول فمثلاً لو وضع استبيان يعتمد في إعداده على أن يبين الأمور التي تضايق الشاب في أثناء البرامج لتلافيها أو على الأقل محاولة تقليلها. 8 – التركيز على الجانب الإيماني لدى الشاب فمن كان ضعيفاً في هذا الجانب، كيف ستجد عنده جدية معتبرة، وكما قيل: فاقد الشيء لا يعطيه، فلا بد من رفع مستوى الشاب في الجانب الإيماني حتى يكون جاداً؛ لأن الله يحب ذلك قال الرسول _صلى الله عليه وسلم_: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.