ومن هذا المنطلق فإنَّ البحث المضني من العالم أو المربي أو المفكر لما يخدم به أمَّة الإسلام من برامج جذَّابة تكون بديلاً عما هو متاح ويستطاع الوصول إليه بأسرع الوسائل، وأدنى السبل؛ من الضرورة بمكان وخاصَّة في هذا العصر الراهن فأمتنا تحتاج لبدائل كثيرة في عدَّة مضمارات، وتحتاج للبدائل المفيدة عن القنوات الفاسدة التي تنشر الغثَّ بلا سمين، وتلهي النَّاس عن دين ربِّ العالمين، وإيقاعهم بفتن الشبهات أو الشهوات، وما البرامج الأخيرة التي نشرت في هذه القنوات الفضائحية كسوبر ستار، وستاركلوب، وستار أكاديمي، وتحدي الخوف، وغيرها إلَّا شاهداً قويَّا على أنَّ أهل العلمنة والكفر والفجور يريدون إلهاء الأمة وشبابها عن قضاياها الكبرى، وشؤونها المصيرية، بل كانت تعرض بعض هذه البرامج العاهرة في الوقت الذي تضرب فيه بلاد الرافدين (العراق) بالصواريخ، وتقصف بالطائرات، وتجتاح بالدبَّابات والمجنزرات، وكذلك في فلسطين المباركة في أزمة الحصار المشدد على مدنها وقراها، وعمليات الاغتيال الصهيوني لقادة الجهاد والصمود، في الوقت الذي كان فيه كثير من شباب العالم الإسلامي قد أطلق بصره، وأرخى سمعه لما يعرض في هذه الفضائيات من مشاهد مخزية، يستحيا والله من ذكرها.
إنَّ شباب وفتيات المسلمين اليوم يعانون من أزمة الفراغ المدقع، فليس لهم من الأعمال التي تشغلهم أيُّ أثر، ولذا يحاول الكثير منهم أن يفرَّ إلى هذه الشاشة ويسمِّر عينيه صوبها، لعَّلَّهم يلبون بعض رغبات النفس وهواها، وكما هو معلوم فإنَّ الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غلمةـ أي تحريك للشهوة ـ وصدق من قال:
لقد هاج الفراغ عليه شغلاً |
وإذا كنَّا قد علمنا مكمن الدَّاء، وموطن الخلل، فليت دعاة الإصلاح والتغيير أن يستشعروا المسؤولية الفردية والجماعية، والتأهل للإنقاذ وللمشاريع الإصلاحيَّة لهذا الشباب التائه، الذي قلَّ من أخذ بيده، وبيَّن له طريق النَّجاة، والحلول المثمرة، والبدائل النافعة والإيجابيَّة.
في الوقت نفسه فنحن لا نريد حلولاً مستوردة من الغرب الكافر، ولا بدائل غير شرعيَّة، أو فيها تنازلات عن سنَّة خير البرية، فمعاذ الله أن ينصح بذلك، وقد قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ شيئاً من هذا القبيل ثمَّ أعقبه قائلاً:"لكن لا يجوز لأحدٍ أن يغيِّر شيئاً من الشريعة لأجل أحد" (اقتضاء الصراط المستقيم2/133).
بيد أنَّ من أراد أن يحمل نفسه على تجنُّب البدائل المباحة، والالتزام بالأوامر والنَّواهي الشرعية فله ذلك، وصاحب العزمات يأخذ بالأقوى، وقد يكون في جانبه أفضل، إلَّا أنَّ عليه أن لا يقارن نفسه بغيره من الناس، ويفرض رأيه على ضعفاء الدين، وقليلي الإيمان، ومن المعلوم بأنَّه إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع .
ولن يستطيع الداعية بقدر ما أوتي من فصاحة وإقناع أن يصنع ذلك المجتمع المثالي المتخيل في الذهن، وخاصَّة أننا نعيش في هذا العصر المنفتح، والذي تعجُّ فيه الفوضى الفكرية، والمتنوعات الثقافيَّة، وكلٌّ منها تضغط بطرف على العقول والأمزجة محاولة أن تقنعها بمثلها ومبادئها.
فمهمَّة الدعاة إذن أن يأتوا البيت من بابه، ويضعوا الحقَّ في نصابه، ويرشدوا أبناء هذا الجيل مبيِّنين لهم مخطَّطات الغرب، ووسائل المجرمين بالإطاحة بهذا الجيل عن غاياته النَّبيلة وأهدافه السَّامية.
وثمة نقاط أحبُّ أن أذكِّر بها نفسي ومن سلك طريق الدعوة، وكل قارئ لهذا المقال، يجدر التنبيه إليها، والتلويح بها:
1ـ يجدر بدعاة الإسلام وأهل التربية أن لا يخاطبوا الناس من برج عاج، أو صومعة فكرية، بل ينزلوا في ميدان الناس، وواقع البشرية، ويتداخلوا معهم، ويتأملوه حقَّ التأمل فما كان فيه من خير أثنوا عليه وأشادوا به، وما كان فيه من خطأ فلينبهوا الناس له، ويرسموا لهم طريق الصلاح، ويزنوا جميع الأمور بمعيار الشريعة، ويعطوهم البدائل المباحة بقدر الإمكان، وإيجاد الحلول والمخارج الشرعيَّةلا الحيل الباطلة البدعيَّة.
فأمَّا التشديد على الناس في أمورهم فهذا لا يليق بدعاة الحق والرشاد، بل هو أمر يحسنه كلُّ أحد، وقد قال الإمام سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ :"إنَّما العلم عندنا الرخصة من ثقة فأما التَّشدد فيحسنه كلُّ أحد" (جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر1/784). وقال الإمام أحمد بن حنبل:"من أفتى ليس ينبغي أن يحمل النَّاس على مذهبه ويشدِّد عليهم" (الآداب الشرعية لابن مفلح2/45) ولا يعني ذلك أن نكون مماثلين لدعاة العصرنة والمسايرة لهذا العصر، والتراجع تحت ضغط الواقع، والَّذين يتبنون تتبع رخص العلماء وزلَّاتهم ويبنون عليها أحكاماً يقنِّنونها للناس حتَّى يتعاملوا بها فإنَّ هذا غير هذا، ولاشكَّ أنَّ التفريط أخٌ للإفراط، فالمطلوب أن يكون الدَّاعية وسطياً في فتاويه وآرائه على وسطيَّة أهل السنَّة والجماعة، ورحم الله من قال:
عليك بأوساط الأمور فإنَّها نجاةً |
ولهذا فإنَّ العالم الذي جمع بين العلم والتربية لن يغفل عن دراسة نفسيَّات النَّاس، وإعطاء كلَّ ذي حقٍ حقَّه من الحكم الملائم له، ورضي الله عن الإمام ابن تيمية حين علَّق على حديث رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ :" كلُّ لهو يلهو به الرجل فهو باطل، إلَّا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته فإنَّهنَّ من الحق" أخرجه ابن ماجه (2/940) والنَّسائي،انظره مع شرح السيوطي(6/185) بسند صحيح.
فقد علَّق ابن تيمية على هذا الحديث تعليقاً نفيساً مبيناً خلاف ما يعتقده البعض من قارئي هذا الحديث بأنَّ كلمة (الباطل) فيه يعني (المحرَّم) فقال:
"والباطل من الأعمال هو ما ليس فيه منفعة، فهذا يرخص للنفس الَّتي لا تصبر على ما ينفع، وهذا الحقُّ في القدر الذي يحتاج إليه في الأوقات الَّتي تقتضي ذلك: الأعياد والأعراس وقدوم الغائب ونحو ذلك" الاستقامة(1/277)، وقد كان في هذا الموطن يتكلَّم عن ضرب الدف وأنَّه للنساء فقط وأنَّ الرجال لم يكن منهم أحد يفعل ذلك في عهده ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ ولهذا ذكر ابن تيمية أثراً عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ يقول: إنِّي لأستجمُّ نفسي بالشَّيء من الباطل لأستعين به على الحق" (مجموع الفتاوى 28/368).
ومن هنا نستنتج أنَّ معرفة الدَّاعية لنفسيات المدعوين وأهل المعصية ومراعاتها كلٌ بحسبه، بأنَّه من أهمِّ المهمات ليتدرج معهم في إزالة ما لديهم من قصور ديني، فهو خبير بأنَّ الخروج عن المألوفات من أشق الأشياء على النفوس، ولذا فإنَّه يعطيهم من البدائل المباحة الَّتي تجعلهم يتناسون ما كانوا عليه، متدرجاً بهم بهذه الطريقة إلى مرحلة القناعة والطمأنينة بما هم فيه،ومن أقوى ما يحتجُّ به لذلك، ما قاله عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز لأبيه يوماً منكراً عليه عدم إسراعه في إزالة كلِّ بقايا الانحراف والمظالم والتعفية على آثارها ورد الأمور إلى سنن الراشدين:
مالك يا أبتِ لا تنفذ الأمور؟ فوالله ما أبالي، لو أنَّ القدور غلت بي وبك في الحق!!
وتأمل كيف كان جواب الأب الفقيه عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ"لا تعجل يا بني، فإنَّ الله ذمَّ الخمر في القرآن مرتين وحرَّمها في الثالثة، وإنِّي أخاف أن أحمل النَّاس على الحقِّ جملة فيدعوه جملة، فيكون من ذا فتنة" (الموافقات للشاطبي2/94).
ولهذا فإنَّ التدرج في الوصول إلى الحقِّ بهذه التربية سببٌ أكيد لقناعة المدعوين، وليأخذوا بهذه الأحكام بتمام الرضا والفهم العميق لمقاصد الشريعة الإسلامية، قال الإمام ابن القيِّم: "إنَّ حكمة هذا التدريج؛ التربية على قبول الأحكام، والإذعان لها، والانقياد لها شيئاً فشيئاً" (بدائع الفوائد3/184).
2ـ التشجيع للشباب المخلصين بإيجاد البدائل الشرعية، وإنتاج المشاريع والبرامج المعينة والجذَّابة لمن ابتلي بمتابعة الصور الهابطة، والأصوات المحرَّمة، وإنَّ من أهمِّ الأمور في ذلك بثُّ روح الإبداع والتفكير والابتكار والطُّموح لصناعة البدائل وإيجادها والموافقة لروح الشَّريعة والاستفادة من المعطيات الجديدة، وتنمية الحس لأهمية الإطلاع والقراءة، وكسر جميع الحواجز الَّتي تحول للإتيان بالجديد، وبورك في الشباب الطَّامحينا.
وما قتل البعض منَّا إلَّا الترديد لتلك المقولتين القائلتين، ليس بالإمكان أحسن مما كان، وما ترك الأولون للآخرون شيئاً، فإنَّ هاتين المقولتين أصبحتا سمَّاً يلوكه كلُّ يائس أو كسول أو رجل ألف التقليد، مع الضَّحالة العلمية والعقم الفكري " وحين يكون هناك جدب ثقافي، وضحالة فكرية فإنَّ الإنسان لا يهتدي إلى كثير من البدائل الَّتي تتاح لأهل الثَّراء الفكري" من كتاب (خطوة نحو التفكير القويم ـ ثلاثون ملمحاً في أخطاء التفكير وعيوبه) لعبد الكريم بكَّار، ص59.
وقد أحسن الأستاذ المفكِّر جمال سلطان ـ وفقه الله ـ حين كتب" فإذا لم يكن لدى الأمة ومشروعها الحضاري، بديل جاد ومتفوق يمتلك الجاذبية الفنِّية العالية، ويتحرك على تقنيات فنِّية رفيعة المستوى، أو إذا لم يكن بمقدور المشروع الحضاري أن يحقق موازنة جديدة بين النشاط العلمي، والنشاط الترفيهي، أو لم يكن بمقدوره إعادة صياغة المدركات العامَّة للأمة، بما يحقق وعياً جديداً لمفهوم الوقت، وتقسيمه وقيمته ودوره، أو تباين ذلك كلِّه بين الأمم، حسب متطلَّباتها الإنسانية، وحسب مناهجها الفكرية العقائدية (الآيديولوجية)، وحسب مكانتها الحضارية، وحسب تحدياتها التاريخية والمستقبلية، أي أنَّه ـ بوجه عام ـ إذا لم يكن لدى المشروع الحضاري خططه وبرامجه للسيطرة على وقت الفراغ فسيكون ذلك بمثابة تأشيرة دخول مفتوحة للتَّيارات الثقافية والقيمة والأخلاقية والأجنبية، لكي تنفذ إلى صميم الأمَّة من خلال ثقب (وقت الفراغ)" (مقدمات في سبيل مشروعنا الحضاري صـ62ـ63).
3ـ عدم الدوران في فلك الذات، وإغلاق منافذ البصيرة في وجه أيِّ جديد بحجَّة أنَّ هذه العولمة المعاصرة أكثرها شرٌ وفساد، بل ينبغي أن ننفتح على كلِّ جديد ونوازنه بالشرع فما وافقه فحيَّ هلا، وما خالفه فإن استطعنا أن نبيد مادَّة الحرام منه فعلنا، وإن لم نستطع فلنضرب به عرض الحائط ولا نبالي، ورحم الله من قال:
والشرع ميزان الأمور كلها |
ومن جميل كلام أبو حفص النيسابوري"من لم يزن أفعاله وأقواله كلَّ وقت بالكتاب والسنَّة، ولم يتهم خواطره فلا تعده في ديوان الرجال" (الاستقامة لابن تيمية /96ـ99).
شاهد ذلك أنَّه قبل أن نحكم على أي شيء فعلينا أن نعرف حقيقته وماهيته، ثم يُطلق الحكم الشرعي المناسب له، والقاعدة الأصولية تقول: "الحكم على الشيء فرع عن تصوره".
4ـ لا يعني أنَّه إذا نودي بإيجاد البديل المنضبط، أن يكون هذا ديدن الدعاة، بل ينبغي أن ينادي الدعاة بأنَّه ليس كلُّ شيء حرِّم يستطاع أن يؤتى ببدائل تحل عنه، وأنَّ هذا البديل الذي استهلك العقل البشري في التفكير لإيجاده، ليس شرطاً أن يكون فيه كلُّ مظاهر اللذَّة والمتعة عن الشيء المحرَّم، إلَّا أنَّه ينبغي أن تكون فيه مادَّة تصرف من تعلقت نفسه بالماضي، وتكون فيه روح شفَّافة جذَّابة ليتعلق بها.
لكن من المهم جدَّاً أن يواكب هذا التغيير لتلك النفس البشرية التي نشأت من قريب على طاعة الله بأن تربى هذه النفس على طاعة الله، وأن يكون ديدنها لأوامر الله ونواهيه بكلمة (سمعنا وأطعنا) و إذا كان البديل ليس على مستوى درجة الجاذبية لما ألفته النفس في الماضي، أو في أيام الجاهلية فلا يعني ذلك أن ترجع النفس لماضيها؛ لأنَّ ذلك من تبديل نعمة الله على العبد والتنكر لها.
بل يكون على لسان المسلم الأثر المعروف " من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه"، وهذا التعويض كما ذكر علماء الشريعة إمَّا أن يكون في الحياة الدنيا، أو أن يكون ذلك في دار الآخرة وجنَّة الرضوان.
5ـ أن يتعدى الدعاة والمصلحون مرحلة المدافعة والتحذير، إلى مرحلة المواجهة والتبشير، ولقد كانت هذه وصيَّة رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ لبعض أصحابه، فقال: "بشِّروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا" أخرجه البخاري في كتاب العلم(2001)، ومسلم في كتاب الجهاد(251).
فالعقلية الإسلامية تحتاج في هذا الزمن الصعب أن تكون داعية خير وتبشير، أمَّا مجرد النقد اللاذع، والإبقاء على هذا المنهج فلن يوصل المسلمين إلى مرحلة سبَّاقة، بل يجعلهم ذلك يرجعون للوراء ؛لأنهم لم يعرفوا كيف يواجهوا هذا العصر بتقنياته، وما هي اللغة المناسبة له، ولذا فإنَّ المثل القائل بأنَّ إيقاد شمعة خير من لعن الظلام؛ مثل رائع، يحتاجه دعاة هذا العصر، فإنَّ مجرد التشكي من أبناء هذا الزمان وهذا الدهر لن يفيد شيئاً، والغريب أنَّ كثيراً من الشباب الصالح قد صار ديدنه في بعض اللقاءات التحدث بمآسي هذا الجيل، على حدِّ قول الشاعر:
كلُّ من لاقيت يشكو دهره |
لكنَّ القليل من يحاول أن ينقي الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه، ويبين الخلل والاهتراءات التي حلَّت في وسطه، محاولاً التغيير والإصلاح بالحكمة الحسنة والكلمة الطيبة، حتى يتم المقصود، وينال المراد.
إننا نحتاج حاجة ماسة لإعادة النظر في الطرق التربوية التي أَلِفَهَا بعض المربين أكثر من أربعة عقود من هذا الزمان، أو وسائل الدعوة التقليدية والتي كانت منذ عشرات السنين وبقي الكثير على نمطها.
نحتاج لوسائل البلاغ المبين، ولجميع المنابر التي نتواجه بها مع أبناء الجيل المسلم، والاستفادة من المعطيات الحديثة التي تتناسب مع طبيعتنا الشرعية، ومثلنا العقدية " ومن خلال معرفتنا بسنن الله ـ تعالى ـ والتي تبرز لنا طبائع الأشياء، يرتقي لدينا ما أسميه بـ(فقه الطرق المسدودة ) وهو فقه عظيم لا نجده في أي كتاب، وإنَّما في سفر الوجود الهائل والمترامي، حيث إننا من خلال الممارسة العملية نكتشف الهائل والمترامي، وما لا يمكن الوصول إليه، وبذلك الاكتشاف نقترب من معرفة ما هو متاح، كما أنَّنا نوفر على أنفسنا عناء (الحرث في البحر)، حيث ألف الكثيرون منَّا تبديد الجهد والوقت والمال في محاولات الوصول إلى أشياء ليس إلى الحصول عليها أي سبيل" جزء من كلام الدكتور:عبدالكريم بكَّار في كتابه (تشكيل عقلية إسلامية معاصرة، ص78).
إنَّ الداعية ـ باختصار ـ من ينفع أمته، ويبين لها طرق الخير، فهو كما قال الشاعر:
واضح المنهج يسعى دون غش أو نفاق راضي النفس، كبير القلب يدعو للوفاق
قلبه المؤمن بالخالق مشدود الوثاق نبضه الذاكر يمـتد إلى السبع الطباق