29 ملمحاً تربوياً
6 رجب 1426
عبد الرحمن بن محمد آل عوضة


1- ازرع في أبنائك روح التفاؤل، وحسن الظن بالله، فإن ذلك يجعل الحياة أكثر سعادة ومتعة وراحة وبهجة.
2- ينبغي أن تتخلص من الغضب والتوتر، ولا نسلم بأن ما نفعله من غضب وتوتر وإحباط صحيح ويتساءل الإنسان عن حال رجلين يمران في ظرف واحد أو يتعرضان لحادث واحد فيغضب أحدهم أشد الغضب ويتقبل الأخر الأمر بابتسامة ورضا نفس، لماذا؟ ربما لأن التصورات الذهنية عند الشخص الغاضب كانت غير صحيحة، لذا يتوجب علينا أن نراجع أنفسنا ونصحح مسارنا إذا واجهنا ما يغضبنا ولا نتمادى في التقدم نحو أمراض العصر، مثل: السكر والضغط بسبب الغضب والتوتر، ولم يكن يغضب الرسول _صلى الله عليه وسلم_ إلا إذا انتهكت محارم الله.
3- ينبغي أن نتجنب اللوم والاتهام والشتائم والتهديدات والأوامر والتحذيرات, والمقارنات والسخرية... إلخ. ولا تنس أن أكثر فساد الأبناء من الآباء، والله المستعان.
4- تزود من فنون تربية الأبناء والاتصال المحترم مع أبنائك ويمكن أن نسأل أنفسنا هل تربيتنا لأبنائنا الآن هي أفضل ما يمكن أن نصل إليه، وتذكر أن ما لم نعلمه أكثر مما علمناه قال _تعالى_ : "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً".
5- أفصح عن مشاعرك لأبنائك دون مناسبة، أخبرهم بحبك العظيم لهم، أخبرهم بمشاعرك تجاههم، وربما كان البخل بالمشاعر أعظم من البخل بالمال.
6- الإخفاق في تربية الأجيال بعد عمل الأسباب أمر طبعي يمكن تعويضه مرات قادمة وليست المشكلة في الإخفاق، ولكن المشكلة أحياناً في عدم الأخذ بالأسباب، والإخفاق بعد بذل الأسباب يعد مجداً.
7- لا أظنه يخفي على الآباء أن حاجاتهم تختلف عن حاجات الأبناء، فهناك فرق في السن، وفي جميع النواحي النفسية والبدنية والاجتماعية... وينبغي علينا أن نبحث في الفروق ونراعيها لنساعد أنفسنا بقلة التوترات والغضب، ونساعد أبناءنا باستقرارهم النفسي.
8- الطرق والأساليب في تربية الأبناء كثيرة جداً، وعليك أن تتلمس الأسلوب الأمثل الذي يناسب ابنك.
9- سبب أخطاء الأطفال يرجع في أصوله على ثلاثة أشياء الأول فكري والثاني عملي والثالث إلى ذات الطفل إما لا يحمل فكرة صحيحة عن الشيء فيخطئ أو لا يستطيع أن يتقن العمل ولم يتدرب عليه فيخطئ أو يتعمد الخطأ ويكون من ذوي الطباع العنيدة لذلك يصر على الخطأ وضروري تحديد أصل الخطأ لتسهل معالجته.
10- الدعابة مع الأبناء تبهج المزاج وتشرح الصدر وتدفع الأولاد للعمل والمبادرة.
11- ربما تعرف أن احترامك مشاعر أبنائك يجعلهم يميلون لاحترام مشاعر الآخرين.
12- يحتاج الآباء إلى قليل من الهدوء، وبعض الوقت للتفكير في تربيتهم أبنائهم.
13- يحتاج الآباء إلى تخطيط مسبق لتربية أبنائهم فإن لم تخطط لتربية أبنائك فربما خططت للفشل في ذلك الأمر العظيم.
14- العقاب يمكن أن يؤدي إلى مشاعره الكره والانتقام وكثير من المشاعر السلبية ويمكن استخدام العقاب بعد بذل كل الوسائل الممكنة وكذلك بعد معرفة ضوابط العقاب.
15- أبرز إيجابيات ابنك أن تتغافل عن سيئاته وتخفيها قدر المستطاع.
16- يجدر بك أن تزرع في أبنائك الثقة بأنفسهم فهذا من أعظم أسباب إحراز التفوق في دنياهم وأخرتهم.
17- ينبغي أن تعلّم وتدرب طفلك كيف يتحمل المسؤولية.
18- ينبغي أن تعلّم ابنك اتخاذ القرارات ولو أخفق فإن ذلك يجعله إيجابياً في حياته فكما قيل في كل إخفاق يوجد بذرة نجاح ما لم يكن هذا الإخفاق فيما حرم الله.
19- الأبناء لديهم قدرة لحل مشاكلهم ووضع البدائل والحلول المتنوعة، علمهم آداب الحوار بالاستماع لآرائهم مهما كانت.
20- ينبغي للآباء الاعتراف بالخطأ عند حدوثه، فهذا يربي الأبناء على الاعتراف بالأخطاء والرجوع للحق والصواب عندما يخطئون.
21- أطفالنا لهم كرامتهم التي منحهم الله إياها، فلا تصادر كرامته، ولا تظلمه فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
22- عند أخطاء الأبناء ينبغي أن يعرفوا أن هذا خطأ، وينبغي لنا أن نتعلم كيف نتعامل مع تلك الأخطاء، وأكثر أخطاء الأبناء ليست متعمدة، ولا يخفى عليك كم أخطأنا ونحن صغاراً.
23- ينبغي أن نترك الأطفال يمارسون حياتهم، يواجهون مشاكلهم، يتعلمون من أخطائهم، يعتمدون على أنفسهم، يقومون بأعمالهم، يختارون لأنفسهم مع تشجيعنا لهم بضوابط الشرع، وذلك لنزرع في أبنائنا الثقة بالنفس.
24- المدح أو الثناء زاد لأولادنا، له ضوابط ينبغي ألا يبالغ فيه، ولا يغفل عنه ومن الضروري الانتباه في الثناء للعمر ودرجة كفايته، كما ينبغي تكرار الثناء وتنويعه معنوياً ومادياً.
25- عش مع أبنائك بقلبك، وتحمل أذاهم، فتلك سمات جوهرية في التربية.
26- ينبغي أن تفهم أبنائك، وتحترمهم بعيداً عن المجادلة والكلام العقيم.
27- الفوز الحقيقي للآباء والأبناء هو الفوز بالآخرة.
28- خلال تربيتك لأبنائك حاول أن تحسب الآثار والعواقب لعلميات التربية القولية والفعلية.
29- جميل أن ننمي الخيال لدى أبنائنا وأن نتدرج في تنمية الإرادة لديهم.