
بدأت الحكومة الصومالية تجنيد الميليشيات القبلية بعد انهيار وحدات من الجيش الصومالي قامت بإنشائها قبل عامين وفرار قادتها، وسيطرة المقاومة الإسلامية على أقاليم واسعة في البلاد.
ووفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم، فقد أشارت مصادر "مطلعة" في مدينة "حدر"، حاضرة إقليم "بكول" جنوب غرب الصومال إلى أن الحكومة شرعت في تجنيد ميليشيات من قبائل "الرحنوين" التي كانت تحكم قبل تشكيل الحكومة الصومالية إقليمي “باي” و”بكول” للاستعانة بها في صد هجمات حركة “الشباب” الإسلامية المتصاعدة والتي تنازع الحكومة الصومالية في السيطرة على الإقليم، الذي وصلت إليه في وقت سابق من الأسبوع الحالي قوات إثيوبية لدعم القوات الحكومية الضعيفة.
وكان عدد كبير من أفراد القوات الصومالية التي شكلتها الحكومة العميلة قد تفرقوا، وعادوا إلى مواطنهم الأصلية، بعد فشلها في الصمود أمام زحف الإسلاميين الذين استولوا على العديد من المدن والبلدات الصومالية، على الرغم من الدعم الذي تلقته هذه القوات من الاحتلال الإثيوبي.
من جهة أخرى، قتل مسلحون إسلاميون ثلاثة جنود صوماليين بفصل الرأس جنوبي العاصمة مقديشو اليوم الخميس.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مختار علي، وهو أحد كبار قادة جناح "الشباب الإسلامي" في المقاومة الصومالية قوله: صباح اليوم هاجم المجاهدون ما يطلق عليه القوات الحكومية التي تحرس الطرق للقوات الاثيوبية. وقتلنا ثلاثة منهم". وأضاف: "فعلنا ما وعدناهم به. والمسافرون في ذلك الطريق يمكن سؤالهم كيف قتلناهم"، في إشارة إلى ذبحهم. وقال شهود عيان في المنطقة انهم شاهدوا الجثث الثلاثة بدون رؤوس قرب بلدة "ليجو" التي تبعد 130 كيلومترا جنوبي مقديشو.