
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ الاجتماع الأمني الثلاثي الأمريكي ـ الفلسطيني ـ الصهيوني الذي عقد في القدس المحتلة اليوم الجمعة جريمة تستهدف إجهاض المقاومة.
واعتبرت الحركة الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ومستشار وزير الدفاع الصهيوني عاموس جلعاد والمبعوث الأميركي الجنرال وليام فرايزر يمثل استكمالاً لمسلسل "التنسيق الأمني" الذي يستهدف إجهاض المقاومة.
وشدّد الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، على أنّ "مشاركة السلطة في اللقاء بعد كل هذه الجرائم الصهيونية والدماء الفلسطينية الطاهرة التي لم تجفّ؛ جريمة في حق الشعب الفلسطيني وطعنة غادرة لدماء الشهداء".
وأضاف المتحدث باسم "حماس" أنّ السلطة لم تعد تعبأ بمشاعر الشعب الفلسطيني أو معاناته".
وأوضح أبو زهري إنّ "هذا اللقاء يعكس طبيعة الدور الذي تقوم به السلطة في التعاون الأمني مع الاحتلال الصهيوني ضد مصالح الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أنّ "عقد هذا اللقاء يمثل تكذيباً لادعاءات سلطة رام الله أنها علّقت المفاوضات مع الاحتلال"، وفق تأكيده.
وتابع المتحدث أنّ "ما يؤكد هذا الهدف؛ التصريحات الصادرة عن دبلوماسي أمريكي الذي اعتبر أنّ سلطة رام الله مقصِّرة في محاربة الإرهاب (المقاومة)، وهذا ما يؤكد أنّ كل ما تريده الإدارة الأمريكية هو ضرب المقاومة ليس أكثر"، كما جاء في التصريح.
وأشار سامي أبو زهري كذلك إلى أنّ غياب وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك عن اللقاء "يؤكد أنّ الاحتلال لا ينظر إلى الممثلين الفلسطينيين إلاّ على أنهم أدوات، وأنه غير معنيّ حتى باللقاء معهم"، مضيفاً "هذا الغياب لباراك يؤكد أنه يُعدّ نفسه للتحضير للمزيد من العدوان، وهو ما عبر عنه بقوله: العملية مستمرة وستستمر".
وشدّد أبو زهري على أنّ كلام الإدارة الأمريكية في هذا اللقاء الأمني وحصر تدخلها في المواقف الأمنية يؤكد طبيعة الدور الأمريكي في الصراع العربي ـ الصهيوني، وهو "دور أمني بحت، يهدف لحماية الاحتلال الإسرائيلي على حساب المصالح الفلسطينية، دون أن يكون هناك أي ثمن سياسي مقابل".