
طالب مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي بسن قوانين تجرم من يعتدون على أعراض الناس في المواقع الإلكترونية بكافة الطرق ووسائل التشهير، سواء بنشر صورهم أو كشف أسرارهم، معتبرا ذلك التشهير "مخالفة شرعية تجاه الغير، ويعد من كبائر الذنوب، سواء كان التشهير صحيحا أو كان مجرد تشهير بالباطل".
وامتدح الغامدي الحملة التي وقعتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة أخيرا مع صاحبة فكرة حملة "أنـا بشــر" ريم أبو عيد، التي تهدف إلى الوقوف ضد التشهير بأعراض الناس. وأكد أن هذه الحملة تفتح مجالات رحبة وواسعة للتناهي عن المنكر ووقف الاعتداءات على أعراض الناس من خلال المواقع الإلكترونية، مشيرا إلى أن القائمين على هذه الحملة يحتسبون الأجر عند الله، لأن ما يقومون به أمر عظيم وتوعية للمجتمع بعدم التشهير والتعرض للناس.
وطالب الشيخ الغامدي في تصريحات له نشرتها صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم، بالملاحقة القانونية للقضاء على المواقع المسيئة لأعراض الناس وإغلاقها، إضافة لتتبع أصحابها وتوعيتهم والنصح والإرشاد، مع إيجاد قاعدة قانونية للأشخاص الذين لا ينصاعون ولا يستجيبون، لمقاضاتهم، وحجب تلك المواقع.
يذكر أن الاتفاقية التي وقعتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة مع صاحبة فكرة حملة "أنـا بشــر" تنص على أن تدعم الجمعية ممثلة في لجنة الأسرة حملة (أنا بشر) مالياً فيما يتعلق بإقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات والمطبوعات والأفلام التوعوية القصيرة التي يمكن أن تبث على شاشات الفضائيات. كما تم التعاون بين الطرفين لدراسة أسباب ظاهرة التشهير والعمل على إيجاد حلول لها، والمساعد في توعية الفتيات والنساء من منطلق الوقاية خير من العلاج، حتى لا تقع المرأة في براثن علاقة محرمة تؤدي بها إلى أن تتعرض للتشهير، وتقوية الوازع الديني لدى الأفراد ليكون رادعاً لهم عن التفكير في التشهير بأعراض الغير، وأيضا توعية الشباب بمدى فداحة ذنب التشهير بأعراض الغير، وتوعية الفتيات والنساء بعدم الرضوخ للابتزاز والتهديد، والإسراع بالإبلاغ عن من يقوم بتهديدهن في حال حدوث ذلك، وتطهير مواقع الإنترنت من المواد التي تحتوي على أي موضوعات من شأنها التشهير بالأعراض، وذلك من خلال الإجراءات النظامية وبما يتفق مع نظام جرائم المعلوماتية السعودي.