
تولى بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، بنفسه فجر اليوم الأحد تعميد مرتد عن الإسلام من أصل مصري اعتنق النصرانية، خلال قداس أقيم للاحتفال بما يعرف بـ "عيد الفصح"، وذلك ضمن سبعة أشخاص فقط قام البابا بتعميدهم بصورة شخصية.
وقد ولد مجدي علام (55 عاما) في القاهرة عام 1952، ودرس في مدرسة كاثوليكية، ثم انتقل إلى إيطاليا عام 1972؛ بعد أن تم القبض عليه في مصر بتهمة التجسس لحساب "اسرائيل" وكان عمره آنذاك خمس عشرة سنة، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية في روما، بدأ العمل صحافياً في صحيفة الحزب الشيوعي «لا أونيتا»، ثم انتقل إلى صحيفة «لاربوبليكا»، ويتولى حاليا منصب نائب رئيس تحرير صحيفة «كوريرا ديللا سيرا» الإيطالية واسعة الانتشار، ويقوم بكتابة افتتاحيتها، وهو منصب كبير وحساس جداً لم يسبقه إليه أي عربي آخر.
ومعروف عن علام كرهه الشديد للإسلام، والتحريض المستمر على المسلمين، والافتتان الأبله بالغرب، والدفاع المستميت عن الكيان الصهيوني، إلى حد أنه ألف كتاباً بعنوان "تحيا إسرائيل"، ويرفع منذ فترة طويلة لواء الدفاع عن الغرب والدولة العبرية في مواجهة ما يصفه بـ«الإرهاب والتطرف» الإسلاميين.
وحين أثيرت قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي عليه السلام، سارع مجدي علام إلى دعوة أوروبا «لعدم دفن رأسها في الرمال كالنعامة، حتى لا يسقط ثيو فان جوج آخر»، وذلك في إشارة إلى مقتل المخرج الهولندي على يد شاب هولندي من أصل مغربي بعد إخراجه لفيلم مسيئ للإسلام.
وقد قامت منظمة صهيونية أمريكية بتكريم المرتد المصري مجدي علام، ومنحه جائزتها الإعلامية. وفي بيان لها أعلنت اللجنة الأمريكية اليهودية عن منح علام، جائزة الإعلام تقديرا منها "لدعمه الصريح لإسرائيل وتحذيراته المستمرة من التهديدات التي تواجه المجتمع الغربي والتي تمثلها ’الأساطير‘ التي ينشرها الإسلام المتطرف"، على حد زعمها.
وفي خطابه لدى تسلمه الجائزة أكد علام دعمه الكامل لـ "إسرائيل"؛ حيث قال: "إن "إسرائيل" تمثل تأكيدا على قدسية الحياة لجميع البشر"، على حد قوله.
وقد حصل علام على جائزة "دان ديفيد" الصحفية في "إسرائيل" في مايو 2006، حيث تلقى الجائزة في حفل أقيم في جامعة تل أبيب بحضور الرئيس "الإسرائيلي"، كما سافر علام مرات عديدة إلى الكيان الصهيوني.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة "كوريرا دي لا سيرا"، التي يشغل علام منصب نائب رئيس تحريرها، معروفة بتوجهاتها الموالية لليمين في إيطاليا. وكانت الصحيفة قد قامت العام الماضي بنشر الرسوم الدانمركية المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مصحوبة بتعليق علام الذي دافع عن نشرها باعتبارها مسألة حرية تعبير.