
أكدت دراسة روسية جديدة أن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين سيواجه الانهيار خلال عشرين عامًا، وأن "إسرائيل" ستزول عن الخارطة السياسية للشرق الأوسط خلال هذه المدة لرفض العرب لها ولاعتمادها على القوة العسكرية فحسب.
وذكرت الدراسة التي أعدها مركز الدراسات الإستراتيجية والتقنية الروسي المستقل في موسكو، أن العالم سيكون شاهداً في غضون العشرين عاماً القادمة على زوال "إسرائيل"، وأن هذا الكيان سيشهد المصير نفسه الذي انتهت إليه الممالك اللاتينية التي أقامها الصليبيون إبان احتلالهم لفلسطين.
وأعادت الدراسة إلى الأذهان الممالك الصليبية التي قامت في بلاد الشام وفي فلسطين تحديدًا، وذكرت أن استمرار تلك الممالك كان مرهوناً برغبة أوروبا في الحفاظ على مشروعها الاستعماري وإمداد هذا المشروع بالإمدادات البشرية والمادية، وأن تلك الممالك انهارت مع فقدان أوروبا الاهتمام بها والانشغال بشؤونها الداخلية!
وأضافت الدراسة أن هذا السيناريو التاريخي سينسحب بحذافيره على مصير "إسرائيل" التي لا تستطيع البقاء بدون العم الغربي الأمريكي، وإذا فقد الغرب والولايات المتحدة الاهتمام بإسرائيل فستواجه نفس المصير.
وأشارت الدراسة إلى أن التفوق التقني والحربي الإسرائيلي على الدول العربية لا يمكن أن يحسم الصراع لصالح "إسرائيل" في المستقبل، فالمسألة الأساسية تعتمد على مدى استعداد الجيش للحرب . وليس على تفوقه التقني، وهذا ما يبرهن عليه تاريخ الصراعات والحروب.
وذكرت الدراسة أن الأسلحة النووية هي الأخرى لن يكون بمقدورها حسم الصراع إذا فقد الجيش رغبته في القتال.
وفي هذا السياق؛ رصدت الدراسة وجود مؤشرات تدلل على أن الجيش "الإسرائيلي" لم يعد مستعدا للقتال منوهة بذلك إلى اتساع أعداد الرافضين للخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية ومحاولات الآباء اليهود لتهريب أبنائهم خارج فلسطين للتملص من الخدمة العسكرية.
إضافة إلى تكتم "إسرائيل" عن وضعها الديموغرافي وإحاطته بالسرية لإخفاء عملية نزوح السكان الجماعي من "إسرائيل" للخارج لأول مرة منذ بداية المشروع الصهيوني الاستيطاني في فلسطين.
ورجحت الدراسة أنه في حالة اندلاع حرب بين العرب و"إسرائيل" فإنها لن تكون حرب جيوش بل حرب صواريخ مشيرة إلى أن الدول العربية المحيطة بـ"إسرائيل" باتت مستعدة لمثل هذه الحرب بما تملكه من صواريخ بعيدة المدى وبخاصة صواريخ سكود الروسية الصنع والتي لا يقل مداها عن 1500 كيلومتر.
وخلصت الدراسة إلى القول انه بالرغم من تفوق "إسرائيل" من الناحية التقنية والعسكرية على مجموع الدول العربية إلا أن المشروع الصهيوني مهدد بالانهيار وقابل للزوال.