أنت هنا

15 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

من المتوقع أن تلقى المحاولة الـ 18 لانتخاب رئيس جديد للبنان غدا الثلاثاء المصير نفسه الذي لقيته المحاولات السابقة، بعد أن باتت الأزمة السياسية اللبنانية تراوح مكانها ـ إن لم تزدد تعقيدا ـ وسط مخاوف من تصعيدها بعد مقتل وإصابة عدد من أنصار حزب "الكتائب" المعارض لسوريا أمس.

ولا يزال المقعد الرئاسي شاغرا في لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في 24 نوفمبر الماضي بسبب عجز المعارضة والأكثرية عن الاتفاق على تصور موحد لحل الأزمة اللبنانية، إذ تطالب الأكثرية بانتخاب قائد الجيش الحالي العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا على الفور، في حين تشدد المعارضة المدعومة من سوريا وإيران على ضرورة التوصل إلى سلة متكاملة تشمل إضافة إلى انتخاب العماد سليمان الاتفاق على تشكيلة الحكومة الجديدة وعلى قانون انتخابي جديد.

من جهة أخرى، أعلن "حزب الكتائب اللبنانية"، المعارض لسوريا، في بيان له أمس عن مقتل اثنين من أنصاره، وإصابة آخرين، بعدما "أقدم مسلحون يستقلون سيارة على إطلاق النار على المشاركين في احتفال افتتاح مكتب للحزب في مدينة زحلة" شرقي لبنان.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطقة باسم "حزب الكتائب" أن ثلاثة من أنصار الحزب أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع عند نقطة تفتيش مؤدية الى موقع الاحتفال.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مسؤول أمني لبناني رفض الكشف عن هويته أن القتيلين هما "سليم عاصي"، و"نصري الموراني". وقال المسؤول إن شخصا يدعى "جوزيف زوقي"، وهو من مؤيدي نائب المعارضة الموالية لسوريا "ايلي سكاف" النائب عن منطقة زحلة، والذي رفضت نقطة التفتيش التابعة للحزب دخوله، عاد فيما بعد وأطلق النيران على النقطة الأمنية.