أنت هنا

15 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

قال عبدالملك الحوثي، القائد الميداني للتمرد الزيدي في شمال اليمن إن الفريق القطري الذي كان يقوم بوساطة بين الحوثيين والحكومة لتنفيذ اتفاق بينهما من شأنه وضع حد للقتال قد غادر صعدة، بعد أن وصل إلى "طريق مسدود".

وحمل الحوثي السلطات اليمنية مسؤولية هذا التعثر وتبعاته (وفقا لما ذكره لوكالة الصحافة الفرنسية)، مشيرا إلى أن الطريق المسدود سببه "رفض الجانب الرسمي إخراج قوات الجيش من المناطق التي انتشرت فيها أثناء المعارك ولاسيما القرى والمدارس والمساجد"، على حد قوله. واتهم الحوثي "بعض الاطراف في الحكومة وداخل اللجنة الرئاسية المكلفة تطبيق الاتفاق بالتصلب وعدم التجاوب مع جهود الجانب القطري لاعادة تطبيع الوضع في صعدة".

وكانت مفاوضات بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية قد انطلقت منذ ما يزيد على العام برعاية قطرية، ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود في نوفمبر الماضي، حيث انسحب الموفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد إلى الدوحة، إلا أن الأوضاع ما لبثت أن شهدت انفراجا جزئيا حيث استضافت الدوحة مطلع فبراير الماضي جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين أفضت إلى "اتفاق على برنامج تنفيذي" للمبادرة القطرية، وعلى الرغم من ذلك شهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة (معقل المتمردين الحوثيين في الشمال) تصعيدا للتوتر، كما أسفرت مواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ويطعن المتمردون الحوثيون الذين يتركز وجودهم في المناطق المحيطة بمحافظة "صعدة" شمال غرب اليمن المتاخمة للسعودية، في شرعية النظام اليمني الحالي، ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية (الشيعية) التي أطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962.