
اعتقلت قوى الأمن السودانية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي وأربعة من أنصاره على خلفية الهجوم الذي شنته حركة "العدل والمساواة" المتمردة على أم درمان، وتزامن ذلك مع تهديد خليل إبراهيم، زعيم الحركة أنه سيشن مزيدا من الهجمات على العاصمة السودانية الخرطوم حتى تسقط الحكومة.
وقال أحد مساعدي الترابي إن قوات الأمن جاءت فجرا واعتقلت الترابي بعد الربط بينه والهجوم الأخير على الخرطوم.
من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن خليل إبراهيم، زعيم حركة "العدل والمساواة" المتمردة التي هاجمت الخرطوم مطلع هذا الأسبوع قوله: إن الهجوم على أم درمان "مجرد البداية لعملية، وإن النهاية ستكون بانتهاء هذا النظام"، في إشارة إلى نظام الرئيس السوداني حسن البشير. وأضاف: "لا تتوقعوا هجوما واحدا آخر.. هذه مجرد البداية".
ومن الجدير بالذكر أن التلفزيون السوداني كان قد أعلن أمس الأحد رفع السلطات الأمنية لحظر التجوال المفروض على العاصمة السودانية الخرطوم منذ أول من أمس السبت، جراء الهجوم الذي شنه متمردو حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان، ما يؤكد سيطرة القوات السودانية على الأوضاع وتمكنها من إفشال الهجوم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير الذي ترأس فور عودته من المملكة العربية السعودية اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي في حضور نائبه الأول سلفاكير ميارديت الذي وصل الخرطوم من جوبا عاصمة إقليم الجنوب أمس لمتابعة تداعيات الهجوم، قد أكد أن "القوات النظامية تمكنت من السيطرة تماماً على أم درمان"، كما أعلن قطع العلاقات مع تشاد بسبب "المساعدة التي قدمتها للهجوم"، مؤكداً أن حكومته تحتفظ بحق الرد.
وأعلن الجيش السوداني أنه قتل مسؤول شؤون الرئاسة في "حركة العدل والمساواة" جمال حسن جلال الدين، الذي وصفه بأنه "كاتم أسرار خليل إبراهيم"، زعيم الحركة الذي يتخذ من لندن مقرا له.