
قال القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار إن مصر ستبلغ الجانب الفلسطيني اليوم بالموقف "الإسرائيلي" من التهدئة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن قادة الاحتلال يميلون إلى التهدئة، ولكنهم لن يعلنوها صراحة للتغطية على هزيمتهم.
وجاءت تصريحات الزهار في شأن التهدئة في مؤتمر صحافي عقده أمس بمشاركة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي ووزير العدل الأسبق ناهض الريس للإعلان عن انطلاق "مؤتمر الوفاق الوطني للحفاظ على الثوابت"، المقرر تنظيمه في غزة خلال اليومين المقبلين، لمناسبة الذكرى الستين للنكبة.
ورجّح الزهار أن "قادة الاحتلال يميلون إلى التهدئة ولكنهم لن يقوموا بالإعلان صراحة عن تنفيذ بنودها حينما يعلن الجانب المصري ساعة الصفر لانطلاقها"، متوقعاً في الوقت ذاته أن تماطل دولة الاحتلال في فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان". وأضاف إنهم إذا رفضوا التهدئة فليتوقعوا استمرار المقاومة، موضحاً أن "الجانب الفلسطيني أبلغ الجانب المصري بضرورة فتح معبر رفح في حال رفضت "إسرائيل" التهدئة"، متوقعا استجابة مصرية لذلك.
من جهة أخرى، أشارت وسائل إعلام عربية إلى أن رد "إسرائيل" على عرض التهدئة الذي نقله مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان إلى قادة الكيان الصهيوني أمس، أظهر أنها تريدها "تهدئة مجانية" ومعها الجندي الأسير جلعاد شاليت.
وقال مراقبون إن "إسرائيل" وضعت شروطا لوقف عدوانها، وذلك خلال زيارة اللواء سليمان إلى القدس المحتلة أمس، حيث ربط رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ايهود أولمرت التهدئة بالتقدم في حل قضية شاليت، ووقف تهريب الأسلحة من سيناء، بحسب مسؤول "إسرائيلي" كبير نقلت عنه "فرانس برس" قوله إن أولمرت طلب من اللواء سليمان الحصول على رد من الفصائل الفلسطينية على هذه الشروط.
والتقى سليمان كذلك وزير الحرب ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وحذر باراك من أن "إسرائيل" ستتولى تنفيذ عملية واسعة في غزة في حال لم يتوقف إطلاق القذائف.
وكان أحمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، قد أكد أن حركة "حماس" ليست مستعدة للإفراج عن شاليت في إطار التهدئة. وأكد في تصريحات صحافية أن "قضية الجندي منفصلة وقد يطرأ تقدم نحو حلها في حالة تطبيق التهدئة".