أنت هنا

9 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

هدد "حزب الفضيلة" الموريتاني بالانسحاب من الحكومة التي شكلت الأحد الماضي في حال لم تقطع نواكشوط "فورا" علاقاتها الدبلوماسية مع "اسرائيل"، على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء الموريتاني الجديد يحيى ولد أحمد الواقف السبت أن قضية قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني "ليست حاليا على جدول أعمال الحكومة".
وجاء في بيان أصدره الحزب أمس ونشرت وكالة "فرانس برس" مقتطفات منه: "سننسحب من الحكومة إذا لم تعلن فورا قطع العلاقات الدبلوماسية مع "اسرائيل".
وحزب الفضيلة غير ممثل في البرلمان، ويترأسه الشيخ عثمان ولد أبو المعالي المتحدر من قبيلة الخضرية إحدى أكبر القبائل في موريتانيا. ويمثل الحزب في الحكومة وزير الشؤون الإسلامية دحان ولد أحمد محمود.
ومن الجدير بالذكر أن موريتانيا من الدول القليلة في الجامعة العربية التي لها علاقات دبلوماسية (معلنة) مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى مصر والأردن.
واقيمت العلاقات بين نواكشوط وتل أبيب العام 1999 إبان ولاية الدكتاتور العسكري السابق معاوية ولد الطايع. وتطالب غالبية الشعب الموريتاني بما في ذلك الأحزاب السياسية الرئيسية بقطع هذه العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفير، لا سيما مع الوعد الذي قطعه الرئيس الموريتاني الحالي على نفسه ابان حملته الانتخابية بمراجعة هذه العلاقات، وهو ما أسهم في فوزه بالرئاسة مقابل خصومه.
وكان رئيس الوزراء الموريتاني الجديد ولد أحمد الواقف قد أعلن الأحد الماضي تشكيل حكومة من ثلاثين عضوا بمشاركة حزبين معارضين، أحدهما يمثل التيار الإسلامي بزعامة جميل ولد منصور (وزيران)، والآخر يمثل اليسار.
وخلف الواقف (48 عاما) في السادس من مايو زين ولد زيدان الذي كان عين رئيسا للحكومة في 29 ابريل 2007 من جانب الرئيس ولد الشيخ عبدالله.