
بدأت منظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس في إجلاء موظفيها عن منطقة "إبيي" السودانية، وذلك بعد أيام من اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية السودانية ومقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان .
وبحسب ما نقلته وكالة بي بي سي للأنباء عن خالد منصور الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة فإن الاشتباكات قد أسفرت حتى الآن عن مقتل جنديين حكوميين ومقاتلين اثنين من الجيش الشعبي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقويض اتفاق السلام بين الطرفين .
وكان كلا الجانبين المتصارعين في منطقة إبيي (الحكومة السودانية والجيش الشعبي) قد اتفقا قبل ثلاث سنوات على إقامة إدارة مشتركة لهذه المنطقة المتنازع عليها والغنية بالنفط.
وترى الأمم المتحدة أن النزاع على منطقة إبيي يشكل الخطر الأكبر على اتفاق السلام، والمنطقة نفسها، حيث تفتقر المنطقة إلى أبسط الخدمات بسبب التنازع عليها.
وينص اتفاق السلام المبرم بين طرفي الصراع في أبيي إلى إجراء استفتاء بين أبناء الجنوب عام 2011 لتقرير مصيرهم؛ إن كانوا يريدون الاستقلال عن السودان أو البقاء تحت قيادته .