أنت هنا

14 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

حاول وسطاء بقيادة قطر اليوم الاثنين دفع الزعماء اللبنانيين المتناحرين نحو إبرام اتفاق بشأن مقترحات تهدف إلى إنهاء أزمتهم السياسية، بعد أن وصل الحوار الذي تستضيفه الدوحة إلى طريق مسدود.
ووفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء فإن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قدم مقترحات "مفصلة" للطرفين مساء أمس، وعقد محادثات مع الزعماء المتناحرين في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس الوزراء القطري قدم مقترحات محددة بشأن النقطتين الرئيسيتين اللتين تطالب المعارضة باقتصار المناقشات عليهما وهما "تشكيل حكومة جديدة" و"إصدار قانون انتخابي جديد"، ما يعني بقاء النقطة الرئيسية خارج الحوار وهي مطالبة الأكثرية بضمانات واضحة بأن "حزب الله" الشيعي الذي تدعمه إيران وسوريا لن يحوّل اسلحته ضد اللبنانيين مرة أخرى، وأن تتم مناقشة مصير سلاحه في لبنان قريبا.
واقترح الشيخ حمد مجلس وزراء مؤلفا من 30 وزيرا يكون للائتلاف الحاكم فيه 13 مقعدا وللمعارضة عشرة مقاعد ويعين الرئيس الجديد الوزراء السبعة الباقين.
وطرحت المقترحات القطرية بعد أن وصلت المحادثات بين الفرقاء اللبنانيين إلى طريق مسدود، وأوشكت على الانهيار، ما اضطر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتدخل بنفسه أمس والاجتماع بالزعماء في محاولة لتجاوز الخلافات. ونجح أمير قطر في الجمع بين رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري لأول مرة منذ 18 شهرا.