أنت هنا

14 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلن رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد (80 عامًا)، اليوم ‏الاثنين، استقالته من حزب ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم بعد 60 عامًا من ‏عضويته للحزب. ‏
وجاء إعلان محاضر لاستقالته أمام ألف من أعضاء الحزب الحاكم حيث ‏دعا أعضاء الحزب كلهم إلى السير على خطاه والاستقالة للتعبير عن ‏استيائهم من قيادة بدوي، مضيفا أن بإمكانهم العودة بعد استقالة بدوي.‏
وبحسب ما ذكرته وكالات الأنباء فإن مهاتير قد وجه لخليفته في رئاسة ‏وزراء ماليزيا عبدالله بدوي انتقادات حادة خلال الأشهر الأخيرة على ‏الرغم من أنه قد اختاره بنفسه ليكون خليفة له على رأس الحكومة في ‏ماليزيا. ‏
وجاءت انتقادات محاضر لبدوي على خلفية النتائج التي مني بها حزبهما ‏خلال الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، والذي فقد ممثليه عن ‏خمس ولايات ماليزية إضافة إلى تراجع عدد نوابه داخل البرلمان وللمرة ‏الأولى منذ الاستقلال إلى أقل من الثلثين. ‏
وطالب محاضر بدوي بتقديم استقالته في وقت سابق من العام الجاري، ‏وهو ما لم يستجب له بدوي، بل سارع بإصدار أمر منذ ثلاثة أيام بإخضاع ‏محاضر وخمسة آخرين للتحقيق بشأن تعيينهم لبعض القضاة أثناء حكم ‏محاضر.‏
ويرى محللون أن استقالة محاضر تشير إلى احتمالية انفصاله بأنصاره ‏داخل الحزب لتكوين حزب جديد يسعى من خلاله مهاتير لاستعادة سيطرته ‏على حكم ماليزيا، خاصة وأنه ما زال يحظى بتأثير كبير على الحياة ‏السياسية والاقتصادية في ماليزيا . ‏
وقضى مهاتير محمد، الذي يعد مؤسس ماليزيا الحديثة، 22 عامًا كرئيس ‏لوزراء ماليزيا، كأطول فترة رئاسة للحكومة في تاريخ ماليزيا، إلى أن ‏اختار التقاعد عام 2003، وأوكل الأمر لبدوي.‏