
أعلن رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد (80 عامًا)، اليوم الاثنين، استقالته من حزب ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم بعد 60 عامًا من عضويته للحزب.
وجاء إعلان محاضر لاستقالته أمام ألف من أعضاء الحزب الحاكم حيث دعا أعضاء الحزب كلهم إلى السير على خطاه والاستقالة للتعبير عن استيائهم من قيادة بدوي، مضيفا أن بإمكانهم العودة بعد استقالة بدوي.
وبحسب ما ذكرته وكالات الأنباء فإن مهاتير قد وجه لخليفته في رئاسة وزراء ماليزيا عبدالله بدوي انتقادات حادة خلال الأشهر الأخيرة على الرغم من أنه قد اختاره بنفسه ليكون خليفة له على رأس الحكومة في ماليزيا.
وجاءت انتقادات محاضر لبدوي على خلفية النتائج التي مني بها حزبهما خلال الانتخابات التي جرت في مارس الماضي، والذي فقد ممثليه عن خمس ولايات ماليزية إضافة إلى تراجع عدد نوابه داخل البرلمان وللمرة الأولى منذ الاستقلال إلى أقل من الثلثين.
وطالب محاضر بدوي بتقديم استقالته في وقت سابق من العام الجاري، وهو ما لم يستجب له بدوي، بل سارع بإصدار أمر منذ ثلاثة أيام بإخضاع محاضر وخمسة آخرين للتحقيق بشأن تعيينهم لبعض القضاة أثناء حكم محاضر.
ويرى محللون أن استقالة محاضر تشير إلى احتمالية انفصاله بأنصاره داخل الحزب لتكوين حزب جديد يسعى من خلاله مهاتير لاستعادة سيطرته على حكم ماليزيا، خاصة وأنه ما زال يحظى بتأثير كبير على الحياة السياسية والاقتصادية في ماليزيا .
وقضى مهاتير محمد، الذي يعد مؤسس ماليزيا الحديثة، 22 عامًا كرئيس لوزراء ماليزيا، كأطول فترة رئاسة للحكومة في تاريخ ماليزيا، إلى أن اختار التقاعد عام 2003، وأوكل الأمر لبدوي.