
طالبت المفوضي الأوروبية لشئون الجمارك بكين بالتعاون معها من أجل التوصل لنتائج أفضل حول مكافحة السلع والمنتجات المزيفة .
وكانت إدارة جمارك الاتحاد الأوروبي قد سجلت أكثر من 43 ألف قضية تزوير لسلع مزيفة تم ضبطها على الحدود الخارجية لدول الاتحاد خلال عام 2007 مقارنة ب 37 ألف قضية في عام 2006 .
ونقلت وكالة الأخبار الكويتية "كونا" عن المفوض الاوروبي لشؤون الضرائب والجمارك، لازلو كوفاكس، في مؤتمر صحافي: "إن التعاون يتحسن على الدوام بين الاتحاد الاوروبي والصين ويتوقع الاتحاد التزاما جديًا وإجراءات من الجانب الصيني يتعين أن تسفر عن نتائج أفضل في سوق الاتحاد الأوروبي".
وأضاف كوفاكس: "إن التزييف والقرصنة من أشد المشكلات الاقتصادية خطورة؛ فهما يهمشان مصداقية دول الاتحاد الأوروبي، فيما يستمر التزييف في فرض خطر يهدد صحتنا وسلامتنا واقتصادنا".
وكان تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية قد أظهر اليوم الاثنين أن الصين تعد مصدرًا لنحو 60% من البضائع المزيفة التي ترد إلى الاتحاد الاوروبي.
واتخذت دول الاتحاد الأوروبي إجراءات مشددة لضبط كافة البضائع المزورة منها رفع أعداد الموظفين المسئولين عن ضبط هذه البضائع، وسن قوانين تكافح التزيور والقرصنة، الأمر الذي تراجعت معه عدد قضايا التزوير من 128 مليون في عام 2006 إلى نحو 79 مليون في عام 2007 .
وتمثل الصين مركزًا ضخمًا لتقليد الصناعات العالمية بكافة أنواعها، وعلى اختلاف استخداماتها، وبأسعار لا تقارن، فيما تفتقد ولا شك تلك المنتجات لنفس الجودة والإتقان .
وتعد دول العالم الثالث أكثر بلدان العالم تضررًا من تلك المنتجات التي تعم الأسواق التجارية ويقبل عليها الناس لرخص أثمانها، وعدم وضع حكومات تلك الدول لأية قيود حولها .