
قال السيناتور باراك أوباما، الذي يصل اليوم الثلاثاء إلى نقطة حاسمة في سياق مسيرته نحو ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية: إن إيران هي "المستفيد الأكبر الوحيد" من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق، معتبرا أن هذه الحرب "ما كان يجب خوضها".
وجاءت تصريح أوباما التي أطلقها أمس، في إطار انتقادات متبادلة بينه وبين المرشح الجمهوري المفترض جون ماكين، حول آرائهما المختلفة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية.
وقال أوباما خلال كلمة له في مونتانا مساء أمس الاثنين: إن سياسة "بوش-ماكين" للحرب في العراق ستجعل من إيران أقوى. وأضاف: "لا مجال للالتباس هنا.. إيران المستفيد الأكبر الوحيد من الحرب على العراق التي ما كان يجب إجازتها.. وما كان يجب أن تشن مطلقاً"، معتبرا أن ماكين "يريد أن يضاعف من تلك السياسة الفاشلة" التي انتهجها الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش في ما يتعلق بهذه المنطقة الحيوية من العالم.
وكان أوباما قد قال خلال اجتماع لجمع تبرعات لحملته في أوريجون (شمال غرب) إنه يستعد ليعلن اليوم (الثلاثاء) فوزه على منافسته هيلاري كلينتون للحصول على ترشيح حزبه إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأشار إلى أنه يأمل في الفوز في أوريجون حيث يبلغ عدد المندوبين 52 مقابل 51 في كنتاكي. وسيسمح له هذا الفوز بالحصول على غالبية المندوبين العاديين أي 1627.
ويفترض بالمرشح الديمقراطي أن يحصل على أصوات 2025 مندوباً خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي ينعقد في دنفر (كولورادو، غرب) في نهاية أغسطس المقبل، للفوز بترشيح الحزب. ويضم هذا الرقم 800 مندوب هم اجمالاً نواب أو مسؤولون في الحزب، وهم أحرار في اختيار مرشحهم خلال عملية التصويت. وغالبية الذين أعلنوا موقفهم مؤيدون لأوباما.
وبعد كنتاكي وأوريجون، تبقى ثلاث محطات انتخابية تمهيدية للحزب الديمقراطي، في بورتوريكو في الأول من يونيو المقبل، وفي مونتانا (شمال غرب)، وداكوتا الجنوبية (شمال) في الثالث من يونيو أيضا.
ويرى عدد من المراقبين انه سواء فاز الحزب الجمهوري أو الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، فإن السياسات المعادية للعرب والمسلمين التي تنتهجها الولايات المتحدة لن تتغير، وربما تطورت إلى الأسوأ، وكذلك الدعم المطلق والأعمى للكيان الصهيوني الذي تسابق المرشحون على اختلاف انتماءاتهم على إظهاره.