
أعلن سياسيون وخبراء استراتيجيون رفض مصر القاطع نشر قوات دولية أممية على امتداد حدودها مع قطاع غزة، مؤكدين أن مصر لن تقبل بمثل هذا الإجراء .
وأوضح الخبراء أنه ليست هناك أية ضرورة أمنية ملحة تدعو إلى ذلك، لكون الحدود المصرية آمنة .
ونقلت صحيفة الراية القطرية عن ساسة وخبراء مصريين أن مصر عزمت على منع تهريب السلاح عبر أراضيها، وأن أي حديث عن قبول قوات دولية على الحدود المصرية يعد انتقاصًا للسيادة المصرية.
وكان إدوارد ووكر السفير الأمريكي السابق لدى كلٍ من مصر و"إسرائيل" قد زعم أنه لا مناص من نشر قوات أممية على امتداد حدود مصر وقطاع غزة، متهمًا مصر بالتراخي في ضبط حدودها مع غزة .
ومن جهة مقابلة اقترح خبراء دوليون إرسال قوات دولية لحماية الفلسطينيين من الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على قطاع غزة، مشيرين إلى أن غزة هي التي تحتاج إلى مثل هذه القوات وليست سيناء .
وعلى الصعيد ذاته أكد اللواء المصري المتقاعد خيري العشري رفض مصر للادعاءات الأمريكية و"الإسرائيلية" فيما يخص الحدود المصرية، مشيراً إلي أن هناك قوات حفظ سلام بالفعل على الحدود المصرية "الإسرائيلية" منذ "اتفاقية السلام" عام 1978.
وأوضح العشري أن المطالب الصهيوأمريكية بوضع قوات طوارئ دولية على الحدود بين مصر وغزة تهدف إلى لفت الأنظار عن الاعتداءات "الإسرائيلية" الإجرامية ضد المدنيين والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه وصف اللواء محمد بدر الخبير الإستراتيجي المطالب الأمريكية التي جاءت علي لسان السفير ووكر بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى أنه من باب أولى أن يضبط "الإسرائيليين" حدودهم وأن يراقبوها .
وأوضح بدر أن القوات الدولية تلجأ إليها الدول في حالة وجود مشاكل بين طرفين أو حرب، وفي الوقت الراهن لا توجد لمصر أي عداءات مع أحد سواء الفلسطينيين أو "الإسرائيليين".