أنت هنا

16 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

أعلن سياسيون‎ ‎وخبراء استراتيجيون رفض مصر القاطع نشر قوات دولية ‏أممية على امتداد‎ ‎حدودها مع قطاع غزة، مؤكدين أن مصر لن تقبل بمثل ‏هذا الإجراء .‏
وأوضح الخبراء أنه ليست هناك أية ضرورة‎ ‎أمنية ملحة تدعو إلى ذلك، ‏لكون الحدود المصرية آمنة .‏
ونقلت صحيفة الراية القطرية عن ساسة وخبراء مصريين أن مصر عزمت ‏على منع تهريب السلاح عبر أراضيها، وأن أي حديث عن قبول قوات ‏دولية على‎ ‎الحدود المصرية يعد انتقاصًا للسيادة المصرية.‏
وكان إدوارد ووكر السفير الأمريكي السابق لدى كلٍ من مصر و"إسرائيل" ‏قد زعم أنه لا مناص من نشر قوات أممية على امتداد حدود‏‎ ‎مصر وقطاع ‏غزة، متهمًا مصر بالتراخي في ضبط حدودها مع غزة .‏‎
ومن جهة مقابلة اقترح خبراء دوليون إرسال‎ ‎قوات دولية لحماية الفلسطينيين ‏من الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على قطاع غزة، مشيرين إلى أن غزة ‏هي التي‎ ‎تحتاج إلى مثل هذه القوات وليست سيناء .‏‎
وعلى الصعيد ذاته أكد اللواء المصري المتقاعد خيري العشري رفض ‏مصر للادعاءات‎ ‎الأمريكية و"الإسرائيلية" فيما يخص الحدود المصرية، ‏مشيراً إلي أن هناك قوات حفظ سلام بالفعل على الحدود المصرية‏‎ ‎‏"الإسرائيلية" منذ "اتفاقية السلام" عام 1978‏‎.
وأوضح العشري أن المطالب الصهيوأمريكية بوضع قوات طوارئ دولية ‏على الحدود بين مصر وغزة تهدف إلى لفت الأنظار عن الاعتداءات ‏‏"الإسرائيلية"‏‎ ‎الإجرامية ضد المدنيين والتوسع الاستيطاني في الأراضي‎ ‎الفلسطينية‎.
ومن جانبه وصف اللواء محمد بدر‎ ‎الخبير الإستراتيجي المطالب الأمريكية ‏التي جاءت علي لسان السفير ووكر بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى أنه من باب ‏أولى أن يضبط "الإسرائيليين" حدودهم وأن‎ ‎يراقبوها .‏‎
وأوضح بدر أن القوات الدولية تلجأ إليها الدول في حالة وجود مشاكل بين‏‎ ‎طرفين أو حرب، وفي الوقت الراهن لا توجد لمصر أي عداءات مع أحد ‏سواء الفلسطينيين أو‎ ‎‏"الإسرائيليين". ‏