أنت هنا

17 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

من المقرر أن ينتخب مجلس النواب اللبناني الأحد المقبل قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، وذلك تتويجا للاتفاق الذي وقعته الأكثرية والمعارضة أمس الأربعاء في الدوحة برعاية الجامعة العربية.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قوله: "أبلغنا من قبل مكتب رئيس مجلس النواب أن الانتخابات الرئاسية ستتم الأحد المقبل".

ودعا الاتفاق الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون في الدوحة أمس إلى بدء إجراءات انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا خلال 24 ساعة. ونص الاتفاق الذي لبى معظم مطالب المعارضة الموالية لسوريا وإيران، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل الذي يمنحها حق الفيتو على أي قرار لا توافق عليه، وتقسيم بيروت إلى ثلاث دوائر انتخابية جديدة، وتعهد الأطراف بالامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح في معالجة القضايا الداخلية، وإطلاق حوار لتعزيز سلطات الدولة، وحصر السلطة الأمنية على اللبنانيين والمقييمن بيد الدولة، وتطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كافة المناطق اللبنانية.

وكان لافتا إشادة الولايات المتحدة بالاتفاق، واعتبارها إياه "تطورا مرحبا به"، وتقدما "ضروريا وايجابيا".
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في بيان: "نعتبر هذا الاتفاق تقدما إيجابيا نحو حل الأزمة الحالية بانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة وإصدار قانون انتخابي جديد انسجاما مع مبادرة الجامعة العربية". واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش أن الاتفاق تقدم إيجابي وضروري لتحقيق أهداف مبادرة الجامعة العربية من أجل لبنان.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن اتفاق الدوحة كرّس حقيقة صارخة، وهي أن "ميلشيا "حزب الله" الشيعية تمسك بتوازن القوى في لبنان، سياسيا وعسكريا"، مشيرة إلى حصول حلفاء سوريا وإيران في لبنان على أبرز مطلبين لهما وهما الثلث المعطل الذي يمنحهم حق (الفيتو) على أي قرار لا يوافقون عليه، وتقسيم بيروت إلى دوائر انتخابية جديدة، على الرغم من أن الحكومة وفريق 14 آذار كانا يصران في السابق على رفض ذلك تماما. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة من جانب الحكومة اللبنانية بأنها "أكبر تنازل" قدمته للمعارضة، بالإضافة إلى تراجعها عن قراراتها بخصوص شبكة اتصالات "حزب الله"، حيث إن كل ما حدث سواء في بيروت أو الدوحة ضمن عدم حدوث أي خطوة تتعلق بنزع سلاح "حزب الله" الشيعي ما يبقيه القوة الرئيسية واللاعب الأبرز على الساحة اللبنانية.