أنت هنا

17 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلنت الحكومة الأفغانية، الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي المرابطة على ‏أراضيها، عن قلقها إزاء اتفاق السلام الذي أبرمته الحكومة الباكستانية ‏الجديدة مع حركة تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات .‏
وادعت كابول أن مثل هذه الاتفاقيات ألحقت ضررًا بالبلدين في الماضي.‏
وكان قد أعلن بالأمس عن اتفاق بين إسلام أباد وحركة تطبيق الشريعة ‏الإسلامية في وادي سوات، والتي ينسحب بموجبها الجيش الباكستاني ‏تدريجيا من وادي سوات، ويتم تطبيق الشريعة الإسلامية بالمنطقة.‏
وذكر مراسل وكالة السي إن إن الإخبارية أن الغرب قد اعتبر أن الاتفاق سيتيح لطالبان ومقاتلي القاعدة الفرصة لتجميع ‏قواهم وتنفيذ هجمات غربي البلاد للانطلاق منها نحو أفغانستان، زاعمين وجود علاقة بين مطالبي تطبيق الشريعة بوادي سوات وبين تنظيم القاعدة أو حركة طالبان .
وفي الجهة المقابلة أوضح وزير الإعلام بالحكومة الباكستانية الجديدة شاري ‏رحمان أن حكومته كانت "تفاوض مجموعات مسالمة لا إرهابيين"، في ‏إشارة إلى أن الحكومة السابقة هي التي طورت الأوضاع الأمنية بوادي ‏سوات إرضاءًا للغرب .‏
ومن الجدير بالذكر أن حكومة أفغانستان كانت قد أعلنت بداية الشهر ‏الجاري دعمها مبادرة جارتها باكستان لإجراء محادثات سلام مع حركة ‏طالبان الباكستانية، لكنها عبرت عن خوفها من أن يشكل ذلك خطرا على ‏الأراضي الأفغانية، داعية إسلام آباد إلى عدم السماح للمسلحين بإعادة تنظيم ‏أنفسهم.‏
ومن جهتها اعتبرت حركة تطبيق الشريعة الإسلامية بوادي سوات أن نجاح ‏اتفاق السلام المشار إليه مرهون بتطبيق الشريعة الإسلامية، كما نصت مواد ‏الاتفاق.‏
وقال أحد عناصر الحركة "لقد وافقنا على التخلي عن النضال المسلح لأن ‏الحكومة وافقت على تطبيق كامل للقانون المنبثق عن الشريعة".‏
غير أن مسؤولاً في الحكومة شدد على أن اتفاق السلام ينص فقط على ‏احتمال المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية أمام محكمة عادية من قبل بعض ‏المدعين، "لكن القانون المدني والجزائي والجنائي يبقى هو القانون العام"، ‏وهو ما يشير إلى وجود خلاف بين الطرفين في فهم نص الاتفاق .‏