
يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى دمشق اليوم، في زيارة من المرجح أن تتعلق ببحث مصالحة فلسطينية، برعاية عربية، على غرار ما حدث في الدوحة مؤخرا بين الفرقاء اللبنانيين.
وكان موسى قد ذكر في تصريحات صحفية نشرت أمس أن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" مستعدة لقبول وساطة عربية لإنهاء النزاع مع حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن موسى قوله: إن خالد مشعل، زعيم المكتب السياسي لحركة "حماس" المقيم حاليا في دمشق أبدى هذا الموقف في اتصال هاتفي لتهنئته بحل الأزمة اللبنانية. وقال موسى: "تحدث معي الأخ خالد مشعل ... مبديا استعداده لعملية من هذا النوع نفسه تنهي النزاع بين فتح وحماس".
وأضاف موسى: "هناك الكثير من الأصوات الآن تطالب بدور للجامعة في كل الملفات، وأن تستمر على هذا الزخم لمعالجة عدد آخر من المشكلات .. والتوصل إلى موقف فلسطيني سياسي موحد".
من جهة أخرى، تساءل الأمين العام لجامعة الدول العربية ـ في المقابلة نفسها ـ عن مدى جدية واشنطن بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال: "لقد دهشت من زيارته للمنطقة بدون حدوث تقدم، وبدون تنفيذ وعده الرسمي بإقامة دولتين". وتابع "هذه كانت فرصة خطيرة جدا لم يتحقق منها شيء، وتضع أمامنا علامات استفهام..إلى متى؟.. وأين الحل؟ .. وأين المساعي التي يتحدث عنها في كل مناسبة؟.. وأين التقدم؟".