أنت هنا

21 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

أطلقت الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة حملة تستهدف الشباب الذين يتشبهون بالنساء وبالعكس، وسط تأكيدات أمنية بأن كل من يفعل ذلك سيتم القبض عليه وإحالته إلى المحكمة.

وانطلقت الحملة أمس تحت شعار "قيمنا الاجتماعية رصينة فلنحافظ عليها"، ومن المقرر أن تستمر لمدة أسبوع. وتستهدف الشباب من ذكور وإناث من أبناء الإمارات والجاليات العربية المقيمة فيها.

وتركز الحملة على توعية المجتمع الإماراتي بخطورة ظاهرة التشبه بالجنس الآخر، وانعكاساتها المختلفة، وتنمية الوعي لدى الوالدين وأولياء الأمور بضرورة متابعة الأبناء، وتوعية الرأي العام بخطورة الظاهرة وتأثيرها سلبا على القيم الإسلامية والعادات العربية الأصيلة.

وأشار الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إلى تفشي هذه الظاهرة في المجتمع الإماراتي، وأضاف: "يمكن ملاحظة هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة ومن خلال ما يتم رصده في الأماكن العامة والمراكز التجارية أن هناك مظاهر مستجدة لا تتناسب إطلاقا مع مجتمع الإمارات". وتابع: "هناك حاليا فتاة تخرج علينا بتقليعة يطلق عليها «بوي» ويخرج علينا الشاب بتقليعة «جيرل»، مؤكدا أنه لابد من القضاء على هذه الظواهر في شوارع الإمارات وأسواقها.

وطالب قائد عام شرطة دبي وزارة الشؤون الاجتماعية أن تبحث أسباب هذه الظاهرة، وتعد دراسة متكاملة تتضمن كافة الحلول لها، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يكون السبب في ذلك هو التعليم المختلط، وأضاف أنه لوحظ أيضا أن الجريمة تتفشى في هذا الوسط الذي لا يراعي التقاليد والقيم، مؤكدا أن من لا يبالى بالشرف لا يبالى بأي شيء.

ودعا الفريق تميم المؤسسات الدينية والاجتماعية والتربوية والإعلامية في الإمارات للتكاتف من أجل التصدي لهذه الظاهرة، مطالبا وسائل الإعلام بشن حملة قوية ضد هؤلاء وضد كل ما يخالف الطبيعة والشرع، مؤكدا أن شرطة دبي عقدت العزم وبكل حزم على مواجهة هذه الظاهرة، محذرا أن كل من يخرج بهذه الهيئة سوف يحاسب قانونا وتتخذ ضده الإجراءات القانونية. وأضاف الفريق ضاحي خلفان أنه أصدر تعليماته إلى مراكز الشرطة كافة والإدارات المسؤولة بتكثيف حملات الضبط داخل المراكز التجارية والأسواق لمنع المعاكسات من الجنسين ومنع السلوكيات المشينة التي تفرزها الظواهر الدخيلة.