أكدت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية الصادرة أمس نقلا عن وثائق حكومية مسرّبة أن إيران دفعت سراً مئات الآلاف من الدولارات لتمويل ميليشيا جيش المهدي، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مشيرة إلى "ثقافة مخدرات" أقامها جيش المهدي في البصرة تجعل الشبان بشكل خاص مرتبطين به.
وأضافت الصحيفة أن اتهام إيران بتمويل ميليشيا جيش المهدي الشيعية جاء ضمن تقرير ميداني لم يُنشر كتبه ضابط بريطاني خدم في البصرة، وبيّن وللمرة الأولى المستويات الكاملة لتورط إيران في دعم المليشيات الشيعية في العراق، حيث استخدام جيش المهدي أموالاً من إيران لأغراض تجنيد المتطوعين، ودفع 300 دولار لكل واحد من الشبان العاطلين عن العمل لإغرائهم بالانضمام إليه.
وأعد التقرير الذي سُلّم إلى أعلى المستويات في الجيش البريطاني الرائد كريستوفر جوب، الذي خدم في العراق من نوفمبر 2006 إلى مارس 2007، وتولى قيادة الكتيبة الثانية من فوج "لانكشاير" .
وذكر التقرير أن إثبات تورط إيران جاء عن طريق شبكة من المخبرين من بينهم جنرال سابق في الجيش العراقين ورجال أعمال، وشيوخ عشائر، أقامها الرائد جوب.
ونقلت الصحيفة عن تقرير الرائد جوب أن جيش المهدي "يستخدم الأموال من إيران، وأقام "ثقافة مخدرات" تجعل الشبان بشكل خاص مرتبطين به".
وقالت إن ضابطاً بريطانياً بارزاً عاد في الآونة الأخيرة من جنوب العراق أكد وجود فرق تمويل إيرانية في البصرة معروفة على نحو جيد من القوات ووزارة الخارجية البريطانية، رغم إنكار طهران رسميا حدوث ذلك.