
نددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية "أونروا"، باستمرار فرض الحصار الجائر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2006، فيما وصفه الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بأنه أكبر جرائم الإنسانية على الأرض .
وطالبت المفوضة العامة للوكالة كارين أبو زيد، في تصريح صحفي لها بغزة اليوم الاثنين بـ"منح الفلسطينيين الحق في العيش مثل شعوب العالم الأخرى"، مشيرة إلى حرمان سكان غزة من أبسط سبل العيش، ما أدى لشلل الحياة في كافة القطاعات .
وشددت أبو زيد، على أن أهم ما يريده الغزاويون هو رفع الحصار المفروض عليهم، وقالت: "إن الناس يريدون الحرية، وأن تفتح المعابر الحدودية".
ولفتت المسؤولة الأممية أن الحصار تسبب في انهيار القطاع الخاص برمته، بسبب قطع إمدادات الوقود، ومنع تصدير البضائع، مشيرة إلى تواجد أكثر من 75 ألف عامل عاطلين عن العمل منذ يونيو الماضي.
وعلى الصعيد ذاته اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحصار الصهيوني على غزة يمثل "إحدى أكبر الجرائم" الإنسانية والحقوقية على وجه الأرض حالياً.
وقال كارتر، الذي تساند بلاده الطرح الصهيوني بكل تبعاته، والذي طرح مبادرة الشهر الماضي لرفع الحصار عن غزة وقوبلت برفض صهيوني، في تصريح أدلى به من العاصمة البريطانية لندن، إنه "لا يوجد أي مبرر لمعاملة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهذا الشكل".
وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد حملت المجتمع الدولي بأسره مسئولية ما يجري في قطاع غزة منددة باستهداف السلطات الصهيونية لجميع مفاصل الحياة هناك .
يشار إلى أن "إسرائيل" كانت تهدف من وراء الحصار الذي قارب استمراره على العام، عزل حماس عن شعبيتها، فيما دلل الحصار على تغلغل شعبية حماس في الداخل الفلسطيني، الأمر الذي يشير إلى احتمال وقوع عمل عسكري موسع لقوات الاحتلال في غزة .