أنت هنا

21 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

نددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية "أونروا"، باستمرار ‏فرض الحصار الجائر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2006، فيما ‏وصفه الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بأنه أكبر جرائم الإنسانية على ‏الأرض . ‏
وطالبت المفوضة العامة للوكالة كارين أبو زيد، في تصريح صحفي لها ‏بغزة اليوم الاثنين بـ"منح الفلسطينيين الحق في العيش مثل شعوب العالم ‏الأخرى"، مشيرة إلى حرمان سكان غزة من أبسط سبل العيش، ما أدى ‏لشلل الحياة في كافة القطاعات . ‏
وشددت أبو زيد، على أن أهم ما يريده الغزاويون هو رفع الحصار ‏المفروض عليهم، وقالت: "إن الناس يريدون الحرية، وأن تفتح المعابر ‏الحدودية". ‏
ولفتت المسؤولة الأممية أن الحصار تسبب في انهيار القطاع الخاص برمته، ‏بسبب قطع إمدادات الوقود، ومنع تصدير البضائع، مشيرة إلى تواجد أكثر ‏من 75 ألف عامل عاطلين عن العمل منذ يونيو الماضي. ‏
وعلى الصعيد ذاته اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحصار ‏الصهيوني على غزة يمثل "إحدى أكبر الجرائم" الإنسانية والحقوقية على ‏وجه الأرض حالياً. ‏
وقال كارتر، الذي تساند بلاده الطرح الصهيوني بكل تبعاته، والذي طرح ‏مبادرة الشهر الماضي لرفع الحصار عن غزة وقوبلت برفض صهيوني، ‏في تصريح أدلى به من العاصمة البريطانية لندن، إنه "لا يوجد أي مبرر ‏لمعاملة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهذا الشكل". ‏
وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد حملت المجتمع الدولي ‏بأسره مسئولية ما يجري في قطاع غزة منددة باستهداف السلطات ‏الصهيونية لجميع مفاصل الحياة هناك .‏
يشار إلى أن "إسرائيل" كانت تهدف من وراء الحصار الذي قارب استمراره ‏على العام، عزل حماس عن شعبيتها، فيما دلل الحصار على تغلغل شعبية ‏حماس في الداخل الفلسطيني، الأمر الذي يشير إلى احتمال وقوع عمل ‏عسكري موسع لقوات الاحتلال في غزة . ‏