
ذكرت القناة الأولى في التلفزيون "الإسرائيلي"، مساء أمس، أن صفقة "كبيرة" لتبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة "حماس" الفلسطينية المقاومة، و"حزب الله" الشيعي اللبناني، أصبحت وشيكة، وأن هذه الصفقة قد تشمل نواب "حماس" وعدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين، والأسير اللبناني سمير القنطار دفعة واحدة.
وقال المراسل العسكري للقناة الأولى في التلفزيون "الإسرائيلي" يوئاف مئير: "إن الأزمة التي كانت تقف عثرة في وجه المفاوضات مع "حزب الله" كانت تتعلق بملف الطيار "الاسرائيلي" المفقود رون أراد، وإن "حزب الله" أبلغ الموفد الألماني الأسبوع الماضي بأنه موافق على نشر تقرير مفصل حول جهوده في البحث عن الطيار والنتائج التي توصل إليها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشفي غليل "الاسرائيليين" ولو بالحد الأدنى". وأضاف "يبدو مما يتسرب من داخل المصادر "الاسرائيلية" أن الحديث عن صفقة شاملة وكبيرة تشمل جلعاد شاليت والجنديين الأسيرين لدى "حزب الله".. يبدو أن الصفقة أكبر مما نعتقد".
وقال المحلل السياسي "الإسرائيلي" أودي سيجل: "لقد حصلنا على معلومات تفيد بأن المبعوث "الاسرائيلي" المختص بصفقات التبادل المحامي عوفر ديكيل اتفق مع وزير المخابرات المصري عمر سليمان على البدء بجولة مفاوضات غير مباشرة ومكثفة بين حماس و"إسرائيل" لإتمام الاتفاق على صفقة تبادل أسرى". وأضاف أن المفاوضات ستجرى على "الطريقة التركية"، أي أن وفد "حماس" سيجلس في غرفة بفندق والوفد "الاسرائيلي" سيجلس في غرفة بفندق مجاور، وتجرى المفاوضات بينهما بوساطة المخابرات المصرية وبشكل مكثف ومتواصل وصولا إلى الاتفاق.
وكان الأمين العام لـ "حزب الله" الشيعي اللبناني حسن نصر الله قد قال أمس في خطاب متلفز مباشر ألقاه أمام حشد جماهيري كبير في الضاحية الجنوبية لبيروت: إن الأسير اللبناني سمير القنطار، الذي حكم عليه في 1980 بالسجن 542 عاماً بعد إدانته بقتل مستوطن صهيوني وابنته، إضافة إلى شرطي "إسرائيلي" في عام 1979، "سيكون قريبا في لبنان هو وإخوته الآخرين".
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إلى بسام، شقيق القنطار الذي يعتبر عميد الأسرى اللبنانيين في السجون "الإسرائيلية"، قوله: "تم إبلاغي أن أمرا ايجابيا سيحصل لشقيقي ولجميع المعتقلين في السجون "الإسرائيلية" في غضون شهر".